بدعة الحزن في اليوم العاشر من شهر محرم

في اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي عرف بـعاشوراء
يتخذ الرافضة هذا اليوم يوم مأتم وحزن ونياحة،
وتظهر فيه شعار الجاهلية، من لطم الخدود، وشق الجيوب،
والتعزي بعزاء الجاهلية.
وذلك بسبب مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
سنة 61هـ ،
وهذا مخالف لشرع الله؛ فالذي أمر به الله ورسوله في المصيبة-
إن كانت جديدة- إنَّما هو الصبر،
والاسترجاع والاحتساب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه
يحدث للناس بدعتين:
بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ،
والبكاء،والعطش، وإنشاء المراثي،
وما يفضي إلى ذلك من سبّ السلف ولعنهم،
وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب
، حتى يسب السابقون الأولون.
وهناك بدعة في هذا اليوم وهي الإنفاق والخضاب والادهان
والاكتحال في يوم عاشوراء وقد ابتدع هذه البدعة
قتلة الحسين رضي الله عنه.


من بدع شهر صفر

بدعة التشاؤم بصفر

فكثيرمن الجهال يتشاءم بصفر ،
وربما ينهى عن السفر فيه ، وقد قال بعض هؤلاءالجهال :
ذكر بعض العارفين أنه ينزل في كل سنة ثلاثمائة وعشرون ألفاً من البليات ،
وكل ذلك في يوم الأربعاء الأخير من صفر
، فيكون ذلك اليوم أصعب أيام السنة كلها ،
فمن صلى في ذلك اليوم أربع ركعات ،
يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ،
وسورة الكوثر سبع عشرة مرة والإخلاص خمس عشرة مرة ،
والمعوذتين مرة ، ويدعو بعد السلام بهذا الدعاء ،
حفظه الله بكرمه من جميعا لبليات التي تنزل في ذلك اليوم
ولم تحم حوله بلية في تلك السنة ،
وكذلكما يفعله بعض الناس في اجتماعهم في آخر أربعاء من شهر صفر
بين العشاءين في بعض المساجد ،
ويتحلقون إلى كاتب يرقم لهم على أوراق آيات السلام السبعة

على الأنبياء ؛ كقوله تعالى
(سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ)
,ثم يضعونها في الأواني، ويشربون من مائها،
ويعتقدون أن سر كتابتها في هذاالوقت، ثم يتهادونها إلى البيوت.
ونظير هذا تشاؤم بعض الناس في بعض الأقطارالإسلامية من عيادة المريض
يوم الأربعاء وتطيرهم منه ,
ولا شك التشاؤمبصفر أو بيوم من أيامه هو من جنس الطيرة المنهي عنها :
فقد قال صلى اللهعليه وسلم:
(لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ، ولا صفر)
, وتخصيص الشؤم بزمان دون زمان ؛ كشهر صفر وغيره ليس صحيح ،
لأن الزمان كله خلق الله تعالى ،وفيه تقع أفعال بني آدم ،
فكل زمان شغله المؤمن بطاعة الله فهو زمان مبارك عليه ،
وكل زمان شغله العبد بمعصية الله فهو مشؤم عليه .
فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله تعالى ،
واقتراف الذنوب، فإنها تسخط الله عز وجل، فإذا سخط على عبده ،
شقي في الدنيا والآخرة ،
كما أنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة .
فالعاصي مشؤم على نفسه، وعلى غيره،
فإنه لا يؤمن أنينزل عليه عذاب فيعم الناس،
خصوصاً من لم ينكر عليه عمله، فالبُعد عنه متعين.


من بدع شهر ربيع أول

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

اتفق العلماء من السلف الصالح رحمهم الله على أن الاحتفال
بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية ،
أمر محدث مبتدع في الدين ، ولم يؤثر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة، أو التابعين ،
أو تابعيهم ومن جاء بعدهم مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ،
كونهم أعلم الناس بالسنة ،
وأحرص الناس على متبعة شرعه صلى الله عليه وسلم
احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .
فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي هم الباطنية
الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم ،
وأن يجعلوا فيه ما ليس منه ؛
لإبعادهم عمَّا هو من دينهم ،
فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة ، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة .


من بدع شهر رجب

صلاة الرغائب

صلاة الرغائب من البدع المحدثة في شهر رجب ،
وتكون في ليلة أول جمعة من رجب بين صلاة المغرب والعشاء ،
يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب ,
والأصل فيها حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وأما صلاة الرغائب فلا أصل لها ، بل هي محدثة ،
فلاتستحب لا جماعة ولا فرادى ،
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى أن تختص ليلة الجمعة بقيام ، أو يوم الجمعة بصيام ,
والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء ،
ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً.


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

الاحتفال بالإسراء والمعراج من الأمور البدعية،
التي نسبها الجهال إلى الشرع ،
وجعلوا ذلك سنة تقام في كل سنة،
وذلك في ليلة سبع وعشرين من رجب ،
وتفننوا في ذلك بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات
وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة ،
كالاجتماع في المساجد ،وإيقاد الشموع والمصابيح فيها ،
وعلى المنارات ، والإسراف في ذلك ،
واجتماعهم للذكر والقراءة ،
وتلاوة قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس ،
والتي كلها أباطيل وأضاليل ، ولم يصح منها إلا أحرف قليلة ،
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج،
لم يأتفي الأحاديث الصحيحة تعيينها ،
وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة فيإنساء الناس لها ،
ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات
ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلموأصحابه
– رضي الله عنهم – لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ،
ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم
للأمة إما بالقول أو الفعل ، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ،
ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا فقد نقلوا عن نبيهم
صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة ،
ولم يفرطوا في شيء من الدين ،
بل هم السابقون إلى كل خير .


من بدع شهر شعبان



الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان

هذه الصلاة المبتدعة تسمى بالألفية لقراءة سورة الإخلاص فيها ألف مرة،
لأنها مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات
وقدرويت صفة هذه الصلاة ، والأجر المترتب على أدائها ،
من طرق عدة ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال
: ( هذا حديث لا نشك أنه موضوع )
واتفق جمهورالعلماء على أن الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان بدعة
،لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه ،
ولا استحبها أحد من أئمة الدين الأعلام كأبي حنيفة ومالك والشافعي
وأحمد والثوري و الأوزاعي والليث
وغيرهم رحمة الله عليهم جميعاً.


من بدع شهر رمضان
شهر رمضان شهر مبارك ، وفضائله كثيرة،
ولكن المبتدعة أحدثوا فيه بدعاً كثيرة، ومن هذه البدع :


الحساب الفلكي

دخول الشهر العربي وخروجه تكون عن طريق رؤية الهلال
أو أكمل الشهر ثلاثون يوما إذا لم تثبت هذا هو الثابت عن الرسول
صلى الله عليه وسلم ,
أما إثبات دخول الشهر عن طريق الحساب الفلكي فهو شعار الرافضة
وأهل الأهواء ، و على الرغم من تحذير أهل العلم قديماً وحديثاً من ذلك،
حيث قرروا أن من صام وأفطر بالحساب لم تبرأ ذمته،
ولو كان الحاسب نفسه ، فمازالت بعض الدول تبنى دخول الشهر
على هذا الحساب,
فتركوا سنة المصطفي من التحري لمشاهدة الهلال يوم التاسع والعشرون
من الشهر واكتفوا بالحساب.


البدع المتعلقة برؤية هلال رمضان

ومن المحدثات في شهر رمضان ، ما تفعله بعض العامة ،
من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين
( هل هلالك، جل جلالك، شهر مبارك).
ونحو ذلك ،
مما لا يعرفه له أصل في الشرع ،
بل كان من عمل الجاهلية وضلالاتهم ,
والذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى الهلال قال
(اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلام والإسلام، ربي وربك الله)
.فما يفعله بعض الناس عند رؤية الهلال من الإتيان بهذا الدعاء ،
والاستقبال ورفع الأيدي، ومسح وجوههم بدعة مكروهة
لم تعهد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه-
رضوان الله عليهم ولا السلف الصالح رحمة الله عليهم.


وقت الإمساك

أنما يجعله بعض الناس من وقتين، وقت للإمساك،
ووقت لطلوع الفجر، بدعة ماأنزل الله بها من سلطان،
وإنما هي وسوسة من الشيطان، ليلبس عليهم دينهم،
وإلا فإن السنة المحمدية أن الإمساك يكون على أول طلوع الفجر.