صلاة الخمسين

وهي عبارة عن خمسين ركعة تصلى بعد العشاء بين الحين و الأخر ،
وهذه صلاة لم يرد بها دليل لا من الكتاب ولا من السنة
والقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها غير صحيح،
بدليل ما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم كان لايزيد في صلاة الليل
على إحدى عشرة ركعة,
وقيل ثلاث عشرة.


ذكر خاص لسجود السهو

قول بعض المصليين عند سهوه في الصلاة ،
في سجود السهو
(سبحان من لا يسهو و لاينام)
ولا يوجد لهذا القول أصل يعتمد عليه في الشرع
فلا يوجد ذكر خاص لسجود السهو ،
بل أذكاره كسائر الأذكار ولم يدل عليه دليل من السنّة البتة،
و إنما هو منام رآه بعض كبار مخرفي الصّوفية ، فلا تلتفتوا إليه ،
وخذوا دينكم من كتب السنّة الصحيحة ،
وما عداه فردّوه إلى قائله.


الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب

لاتشرع الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب ,
فلم يثبت بذلك حديث عن الرسولصلى الله عليه وسلم ,
وشر الأمور محدثاتها , واعلم انه قد يلاحظ على بعض المصلين
في حالة التثاؤب أنه يرفع صوته بتثاؤبه،
وقد يتكرر ذلك منه فينفرمن بجانبه، ويقطع عليه خشوعه:
فيقال لمن ابتلى بالتثاؤب: عليك بمحاولة كظم التثاؤب -
الكظم هو أن يرد التثاؤب ما استطاع وذلك بوضع اليد على الفم
-قال رسول الله صلى لله عليه وسلم
(إذا تثائب أحدكم فليمسك بيده على فمه)
مسلم.

راءة سورة الجمعة في صلاة العشاء من ليلة الجمعة

فإن الأصل أن للمسلم أن يقرأ في صلاته ما تيسر من القرآن،
وليس له أن يلتزم قراءة سورة معينة في وقت معين،
ما دام ذلك غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يواظب على قراءة هذه السورة
في هذا الوقت،
وعليه فلا بأس بقراءتها أحياناً ومن التزم قراءتها معتقداً سنية
ذلك فقد اعتقد ما لا دليل عليه.


تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد

يخصص بعض الناس يوم الخميس لزيارة شهداء احد
وهذا التخصيص بهذا اليوم لم يردعليه دليل ؛
فزيارة المقابر ليس لها يوما معين يستحب فيه ؛
قال الألباني رحمه الله:
وقد استحب الغزالي عفا الله عنا وعنه زيارة شهداء احد يوم الخميس ؛
ولم يذكر على ذلك دليلا وهيهات،
ولا شك في مشروعية زيارة القبور
ولكن مطلقا دون تقييد ذلك بيوم خاص
أو بكل يوم بل حسبما يتيسر .


من بدع يوم الجمعة

قراءة القرآن قبل الجمعة في المكبرات
وهذه القراءة تسبب تشويش على المصلين الذي يريدون التبكير
إلى المسجد وذلك للصلاة حتى يصعد الإمام على المنبر
أو لتلاوة القران , فإحداث هذه البدعة
فضلا على أنها محدثة في الدين فهي مؤذية للمصلين
الذين يردون إقامة السنة من صلاة أو قراءة لسورة الكهف وغيرها.


الأذان الثاني يوم الجمعة

أن يُكتفى بالأذان المحمدي ،
وأن يكون عند خروج الإمام وصعوده على المنبر ؛
لزوال السبب المسوغ لزيادة عثمان رضي الله عنه ،
وإتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام ،
وهو القائل:
(فمن رغب عن سنتي فليس مني)
متفق عليه ,
وهوالأولى.


ترك تحية المسجد

وهذا خطا مخالفا لسنة الرسولصلى الله عليه وسلم ,
فيجب على المصلي ان يصلى تحية المسجد حتى وان كان الإمام يخطب ,
وحتى في وقت الكراهة ,وقد ثبت السنة على ذلك
فلا يجوز الجلوس في المسجد إلا بعد الصلاة ,
وبعض المصليين يؤخر تحية المسجد إلى فراغ المؤذن وذلك ليردد معه ،
مع أن انشغاله بالصلاة وقت الأذان أهون منه وقت الخطبة ,
ومن المصلين من إذا دخل والإمام يخطب
كبر كأنه مكبر تكبيرة الإحرام
ثم جلس ,
وهذه بدعة لا اصل لها في الدين ولم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا أصحابه الكرام.


صلاة سنة قبلية للجمعة

والسنةالصحيحة انه لا توجد سنة قبلية للجمعة
فلم يثبت حديث صحيحا عن الرسول صلى الله عليه وسلم
يبين ان هناك سنة قبل صلاة الجمعة ,
وبعض المصليين يعتقدان هذه الصلاة مكملة لركعتي الجمعة
وهذا خطا ايضا لان صلاة الجمعة مستقلة بذاتها
و صفتها غير الصلاة الظهر.


قراءةُ الفاتحةِ بين خطبتي الجمعة

لم تَثبتْ قراءة الفاتحة بين خطبتي الجمعة،
لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ؛
فقراءتُها بينهما بدعة.


رفع المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام

رفع المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام ،
وكذلك رفع أيديهم عند جلوس الإِمام بين الخطبتين ،
عند قول الإمام في آخر الخطبة الأولى :
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإِجابة,
ومداومة الخطيب على هذه المقولة أمر غير مشروع لم يرد عليه دليل
من الكتاب ولا من السنة ,
ولم يفعله الصحابة الكرام.


رفع الخطيب يديه عند الدّعاء

عن حصين بن عبد الرحمن قال :
رأى عمارة بن رؤيبة بِشْرَ بن مروان على المنبر،
وهو يدعو في يوم الجمعة رافعاً يديه ، فقال :
( قبَّح الله هاتين اليدين، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو على المنبر ، ما يزيد على هذه ، يعني السّبابة التي تلي الإبهام)
, قال شيخ الإِسلام:
(ويكره للإمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعه إذا دعا).


تخصيص الخطبة الثانية على الدعاء

تخصيص بعض الخطباء الخطبة الثانية على الصلاة على الرسول
صلى الله عليه وسلم
والدعاء وجعلها عارية من الوعظ والإرشاد والتذكير
والترغيب وكل هذا بدعة لم يفعلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبه.


قول التائب من الذنب كمن لا ذنب له

يواظب بعض الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة
دائماً كحديث
(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)
, أو الالتزام بختم الخطبة بقوله تعالى :
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
. أو بقوله :
(اذكروا الله يذكركم)
وكلذلك بدعة لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم.


إطالة الخطبة وقصر الصلاة

والسنة في ذلك هو إطالة الصلاة وقصر الخطبة ,
فعكس ذلك كما هو عادة أكثر الخطباء اليوم لا شك في كونه بدعة ,
كما انه تكره زيادة خطبتي الجمعة على قدر سورة من طوال المفصل.

والآن سوف نبدأ بعون الله تعالى ذكر مواسم البدع في السنة
وسوف نتدرج بذكر هذه المواسم حسب شهور السنة القمرية


من بدع شهر محرم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل في الشرع
فصيامه ابتداع لايجوز
لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصوم ذلك اليوم ولاعن أحد من الصحابة فهو بدعة.


التهنئة أو الاحتفال بالسنة الجديدة

الاحتفال بالعام الهجري،
أو الاحتفال بحدث الهجرة،
فهذا أمر لم يسبقنا إليه السابقون الأولون،
فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا،
لم يضعوا لذلك حفلاً معينًا، يدلنا على أن هذا أمر محدث،
وأن الأولى بناأن لا نفعل شيئًا من ذلك.
وكذلك ما جرت عادة النصارى على الاحتفال بعيدميلاد المسيح.
وهذا العيد يكون في اليوم الذي يزعمون أنه ولد فيه المسيح ابن مريم،
وهو يوم 24 كانون الأول (ديسمبر)
آخر شهر في السنة الميلادية ,
وسنتهم في ذلك كثرة الوقود، وتزيين الكنائس،
وكذلك البيوت والشوارع والمتاجر، ويستعملون فيه الشموع الملونة،
والزينات بأنواعها . والاحتفال بعيد ميلاد المسيح
أمر مُحدث مبتدع في المسيحية ،
فاتخاذ يوم ميلاد المسيح عيداً بدعة أحدثت بعد الحواريين ،
فلم يعهد ذلك عن المسيح ،
ولا عن أحد من الحواريين ويحتفلون بهذا العيد شعبياً ورسمياً ،
ويعتبر إجازة رسمية في جميع الدولة التي تدين بالمسيحية ،
وقد ابتلى الله كثيراً من المسلمين
في بعض البلدان الإسلامية بالاحتفال بهذه المناسبة .
الذين دعاهم إلى ذلك الخضوع لشهوات النفس ،
والهوى ، والشيطان ؛
لما يحصل في هذه الاحتفالات من اختلاط النساء بالرجال ،
ونزع جلباب الحياء بالكلية ، وشُرْب المسكرات ،
ورقص النساء مع الرجال ،
وما يحدث في هذه الاحتفالات من الأمور التي فيذكرها خدش لكرامة
المتحدث بها -
عافانا الله وإياكم مما ابتلاهم به ولم يتوقف الاحتفال فيه على المسيحيين فقط ، بل يشاركهم فيه بعض المسلمين ،
وكذلك حب التقليد الأعمى للنصارى ،
واعتبار ذلك من باب التطور والتقدم ،
وأن مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم صورة من صور الحضارة ،
لذلك يبادرون إلى حضور هذه الاحتفالات ،
ويقدمون التهاني للنصارى بهذه المناسبة ،
مع أن النصارى
لا يهنئونهم بعيدين الفطر والأضحى وهذا كله بسبب ضعف الوازع الديني ، وأنهم مسلمون بالاسم لا بالدين والعقيدة ؛
لأن في فعلهم ذلكمخالفة لنهيه صلى الله عليه وسلم
عن التشبه بالكفار خصوصاً ،
ونهيه عن المعاصي التي تُرْتَكب في هذه الاحتفالات عموماً .