السلام عليكم

فمن العقيدة الصحيحة التي تجعلنا نتفهم كيف نعفو عن رضىَ ونصبر علي من ظلمنا ونعفو عنه ونغفر له أيضاً انها مرتبة صعبة ولكن هذه السمة تجعلنا نرتقي ونعلوا ونسموا وبالطبع نتصف بأخلاق الأنبياء وبالأخص حبيبنا صلي الله عليه وسلم أي أن جزاء السيئة سيئة مثلها ولكن العفو أولى ففي قوله تعالي:-

"وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "الشورى40
وجزاء سيئة المسيء عقوبته بسيئة مثلها من غير زيادة, فمن عفا عن المسيء, وترك عقابه, وأصلح الودَّ بينه وبين المعفو عنه ابتغاء وجه الله، فأَجْرُ عفوه ذلك على الله. إن الله لا يحب الظالمين الذين يبدؤون بالعدوان على الناس، ويسيئون إليهم.
وكذلك من انتصر بعد ظلمه ليس عليه أي اثم ولكن فقد ثواب العفو ففي قوله تعالي:- "وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ "الشورى41
أي ولمن انتصر ممن ظلمه من بعد ظلمه له فأولئك ما عليهم من مؤاخذة.
وكذلك من صبر وغفر في قوله تعالي:-"وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "الشورى43
ولمن صبر على الأذى، وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر, إن ذلك من عزائم الأمور