الرواية كما وردت في "مهج الدعوات" لإبن طاووس:

روى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب قال حدثنا عبد الله بن أبي حبيبة و خليل بن سالم عن الحرث بن عمير عن جعفر بن محمد الصادق ع عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و على ذريته الطاهرين الطيبين المنتجبين و كثيرا قال علمني رسول الله صلى الله عليه و على أهل بيته هذا الدعاء و أمرني أن أحتفظ في كل ساعة لكل شدة و رخاء و أن أعلمه خليفتي من بعدي و أمرني أن لا أفارقه طول عمري حتى ألقى الله عز و جل غدا بهذا و قال قل لي حين تصبح و تمسي هذا الدعاء فإنه كنز من كنوز العرش قلت ما أقول قال قل هذا الدعاء الذي أنا ذاكره بعد تفسير ثوابه فلما فرغ النبي ص قال له أبي بن كعب الأنصاري فما لمن دعا بهذا الدعاء من الأجر و الثواب يا رسول الله فقال له اسكن يا أبي بن كعب الأنصاري يقطع منطق قول العلماء عما لصاحب هذا الدعاء عند الله عز و جل من المزيد و الكرامة قال بأبي أنت و أمي بين لنا و حدثنا ما ثواب هذا الدعاء فضحك رسول الله ص و قال إن ابن آدم حريص على منع سأخبركم ببعض ثواب هذا الدعاء أما صاحبه حين يدعو الله عز و جل يتأثر عليه البر من مفرق رأسه من أعنان السماء إلى الأرض و ينزل الله عز و جل عليه السكينة و تغشاه الرحمة و لا يكون لهذا الدعاء منتهى دون عرش رب العالمين له دوي حول العرش كدوي النحل و ينظر الله عز و جل إلى من دعا بهذا الدعاء و من دعا به ثلاث مرات لا يسأل الله جل اسمه شيئا من الخير في الدنيا و الآخرة إلا أعطاه سؤله بهذا الدعاء و منحه إياه و ينجيه الله من عذاب القبر و يصرف الله عز و جل به عنه ضيق الصدر فإذا كان يوم القيامة وافى صاحب هذا الدعاء على نجية من درة بيضاء فيقوم بين يدي رب العالمين و يأمر الله عز و جل له بالكرامة كلها و يقول الله تبارك و تعالى عبدي تبوء من الجنة حيث تشاء مع ما له عند الله عز و جل من المزيد و الكرامة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلوب المخلوقين و لا ألسنة الواصفين فقال له سلمان الفارسي رحمه الله زدنا من ثواب هذا الدعاء جعلني الله فداك قال النبي صلى الله عليه و على أهل بيته الطاهرين و سلم تسليما يا أبا عبد الله و الذي بعثني بالحق نبيا لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق من جنونه من ساعته و لو دعي به عند امرأة قد عسر عليها الولد لسهل الله عليها خروج ولدها أسرع من طرفة عين و لو دعي بهذا الدعاء على عاق لوالديه لأصلحه الله لوالديه من ساعته نعم يا سلمان و الذي بعثني بالحق نبيا ما من عبد دعا الله عز و جل بهذا أربعين ليلة من ليالي الجمع خاصة إلا غفر الله عز و جل له ما كان بينه و بين الآدميين و ما بينه و بين ربه و الذي بعثني بالحق نبيا يا سلمان ما من أحد دعا الله عز و جل بهذا الدعاء إلا أخرج الله عن قلبه غموم الدنيا و همومها و أمراضها نعم يا سلمان من دعا الله عز و جل بهذا الدعاء أحسنه أم لم يحسنه ثم نام في فراشه و هو ينوي رجاء ثوابه بعث الله عز و جل بكل حرف من هذا الدعاء ألف ملك من الكروبيين وجوههم أحسن من الشمس و القمر ليلة البدر فقال له سلمان أ يعطي الله عز و جل هذا العبد بهذا الدعاء كل هذا الثواب فقال ص يا سلمان لا تخبرن به للناس حتى أخبرك بأعظم مما أخبرتك به فقال له سلمان يا رسول الله و لم تأمرني بكتمان ذلك قال رسول الله ص أخشى أن يدعوا العمل و يتكلموا على الدعاء فقال سلمان أخبرني يا رسول الله قال نعم أخبرك يا سلمان أنه من دعا بهذا الدعاء و كان في حياته و قد ارتكب الكبائر ثم مات من ليلته أو من يومه بعد ما دعا الله عز و جل بهذا الدعاء مات شهيدا و إن مات يا سلمان على غير توبة غفر الله له ذنوبه بكرمه و عفوه و هو هذا الدعاء تقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لا إله إلا هو الملك المبين المدبر بلا وزير...
مهج الدعوات لإبن طاووس .. (ص 123)



راح ابحث لكم اكثر في ها الموضوع ان شاء الله