عباد الله: اتّقوا الله تعالى وقوا أنفسكم نار جهنّم باجتناب المعاصي وبالإقبال على الأعمال الصّالحة. اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة. هكذا نصحنا الحبيب المصطفى. يقول المولى سبحانه وتعالى في (سورة "التّوبة"): **والذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب أليم*34* يوم يحمى عليها في نار جهنّم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون*35*. فعن أبي هريرة *ض* عن النّبيّ *ص* أنّه قال: ((من أتاه الله مالا ولم يؤدّ زكاته مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع.)) –وهي الحيّة –عافانا وعافاكم الله- التي لا شعر برأسها من كثرة سمّها ولها نقطتان سوداوان فوق عينيها يطوّق ذلك الشّجاع طوقا في عنقه فيعذّبه عذابا شديدا ويقول: أنا مالك الذي كنزته في الدّنيا ولم تؤدّ زكاته كما قال تعالى: **ولا يحسبنّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شرّ لهم سيطوّقون ما بخلوا به يوم القيامة.** (سورة "الحجّ"47). عن النّبيّ *ص*: ((من منع نفسه عن خمس منع الله عنه خمسا: منع الله حفظ ماله من الآفات. *- من منع الزّكاة من ماله منع الله تعالى البركة من كلّ كسبه. *- من منع العشر ممّا يخرج من الأرض منع الله تعالى عنه العافية. *- من منع الصّدقة منع الله تعالى عنه الإجابة. *- من منع الدّعاء لنفسه منع الله عنه كمال الإيمان فلا يكون إيمانه كاملا. *- من منع الحضور مع الجماعة يقول المصطفى *ص*: ((حصّنوا أموالكم بالزّكاة وداووا مرضاكم بالصّدقة واستقبلوا أنواع البلايا بالتّضرّع.))
قوانين المنتدى