اخي العزيز بالرغم من ان موضوعك فيه مشكلة ومشكلة شخصية انت واخوك هداه الله وانت ناشر موضوعك في ( القسم الخطأ ) وكان عليك نشرها في ( قسم المشاكل والاستفسارات ) على الرغم من مشكلتك دينية فهية في القسم الخطأ ...
رغم ذلك سوف اجيبك واجيب اخيك بما بما افاض الله علي من الجزء اليسير من العلم ( والله يعلم وانتم لا تعلمون ) ..
حبيبي الغالي lost ... بص مسألة القدر والايمان بالقدر بخيره وشره هذة من اركان الايمان انظر ان الله هو مقدر الاقدار من قبل 50 الف سنة من الخلق ( في اللوح المحفوظ)
اذن سوف تسأل وتقول يا شيخ انت رجعتني الى نقطة البداية وهذا ما يقول اخي ( انه مسير وليس مخير ) وانا اقول لاخيك انت على خطأ الانسان ايظا مخير والسبب بسيط جدا ان الله سبحانه وتعالى لو جاعلنا مسيرين لكان لم يكرمنا على الخلائق ( بالعقل ) يا اخي lost .. وهذا الدليل على كلامي .
ويأتي التغيير من الله بعد حصول التغيير من الإنسان(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ). وعلم الله بما يجري ويصدر عنا ليس دخيلاً في حدوثه وصدوره، فهو نظير علم الأستاذ برسوب الطالب الفاشل لا يكون علمه بذلك سبباً لرسوبه في الإمتحان . ومعنى كون أفعال العباد مقدّرة هو كونها معلومة لله سبحانه وتعالى ، وليس بمعنى الجبر والإكراه على حصولها. والله تعالى هو الأعلم ..
وهنا رواية احب تسمعها عن رجل يسال على بن ابي طالب رضي الله عنه ...
ى هذا المعنى قول الإمام علي : للسائل لما سأله: أَكان مسيرنا إِلى الشام بقضاء من الله وقدر؟ بعد كلام طويل هذا مختاره:
(..وَيْحَكَ! لَعَلَّكَ ظَنَنْتُ قَضَاءً لاَزِماً، وَقَدَراً حَاتِماً ! وَلَوْ كَانَ ذلِكَ كَذلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ والْعِقَابُ، وَسَقَطَ الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ.
إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً، وَنَهَاهُمْ تَحْذِيراً، وَكَلَّفَ يَسِيراً، وَلَمْ يُكَلِّفْ عَسِيراً، وَأَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً، وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً، وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً، وَلَمْ يُرْسِلِ الاَْنْبِيَاءَ لَعِباً، وَلَمْ يُنْزِلِ الكُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً، وَلاَ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالاَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً، (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ).
اخي العزيز أعمالنا نحن المسؤولون عنها كما قال الله تعالى( وقفوهم إنهم مسؤولون). وهذا يعني أننا القادرون عليها فعلاً وتركاً ، حيث إنه لا مسؤولية بدون قدرة واختيار . والله تعالى هو المسدد والموفق وليست إرادته سالبة لإرادة الإنسان واختياره وقد هدانا النجدين نجد الخير ودعانا لارتكابه ، ونجد الشر ونهانا عن اقتحامه
وهذه اليك رواية اخرى من صاحب الطرائف عن الحجاج ...
صاحب كتاب الطرائف عن الحجاج بن يوسف الثقفي أنه كتب إلى الحسن البصري وإلى عمرو بن عبيد وإلى واصل بن عطاء وإلى عامر الشعبي أن يذكروا ما عندهم وما وصل إليهم في القضاء والقدر، فكتب إليه الحسن البصري: أن أحسن ما انتهى إلي ما سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)إنه قالأتَظنّ أن الذي نهاك دهاك؟وإنما دهاك أسفلك وأعلاك، والله بريء من ذاك).
وكتب اليه عمرو بن عبيد: أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)(لو كان الزور في الأصل محتوماً لكان المزوِّر في القصاص مظلوماً).
وكتب إليه واصل بن عطاء: أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)(أيَدُلُّكَ على الطريق ويأخذ عليك المضيق ؟).
وكتب إليه الشعبي :أحسن ما سمعت في القضاء والقدر قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)(كلَّما استغفرتَ منه فهو منك، وكلّما حمدتَ الله عليه فهو منه). فلمّا وصلت كتبهم إلى الحجاج ووقف عليها قال: لقد أخذوها من عينٍ صافية .
فانظر يا اخي lost .... القران والسنة النبوية والسلف الصالح من الخلفاء الراشدون ومن تبعهم وعلمائنا الذين توفاهم الاجل او منهم احياء ( هذة كلها مصادر لم تترك في الاسلام شاردة او واردة الا ذكرت وفسرت واصدر فيها حكم شرعي مسند الى القران او الى حديث صحيح عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) ...او صدور فيها فتوى من علمائنا جزاهم الله كل خير ...
اخي العزيز عندي كتاب قديم قد اشتريته في سنة 1990 اتمنى ان يتواجد هذا الكتاب في بلدك وتقرءه وتنصح اخاك ان يقرءه اسم الكتاب ( قصة الأيمان بين الفلسفة والعلم والقران ) للشيخ عبد الله نديم بن حسين الجسر مفتي طرابلس .. هذة قصة حقيقية لشاب وصل فيه الامر الى الألحاد والعياذ بالله لكن الشيخ الموزون الذي يذهب الية الشاب في مسجد الامام البخاري في قرية خرتنك قرب سمرقند وهذا الشيخ الموزون الذي هو معتكف لا يواجه احدا يضطر لمقابلة هذا الشاب ويستطيع ان يعيده الى ايمانه ورشدة بعدما يثبت له وجود الله سبحانه وتعالى عن طريق الفلسفة وعن طريق العلم ووجود الله عن طريق القران ....
اخي طولت عليك لكن نصيحتي الك ان تأخذ اخوك الى احد المشايخ الموثوقين من اهل السنة والجماعة وهوه سيعرف كيف يتعامل مع هكذا حالات .... بالتوفيق
اخوك في الله shhaby