السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إنّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ،
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
آل عمران.
*****************************
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة ويقول اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم قال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
قوله : ( حدثنا أبو اليمان )
تقدم بهذا الإسناد والمتن في أواخر صفة الصلاة ,
وسياقه هناك أتم وتقدم شرحه ثم , والسياق الذي هنا كأنه للإسناد الثاني , ويؤيده أن رواية أبي اليمان المفردة هناك صرح فيها بالإخبار من عروة للزهري وذكر هاهنا بالعنعنة
. وإسماعيل المذكور هنا هو ابن أبي أويس , وأخوه هو عبد الحميد أبو بكر وهو بكنيته أشهر وسليمان هو ابن بلال , والإسناد كله مدنيون . قال المهلب
: يستفاد من هذا الحديث سد الذرائع ;
لأنه صلى الله عليه وسلم استعاذ من الدين , لأنه في الغالب ذريعة إلى الكذب في الحديث والخلف في الوعد مع ما لصاحب الدين عليه من المقال ا ه
. ويحتمل أن يراد بالاستعاذة من الدين الاستعاذة من الاحتياج إليه حتى لا يقع في هذه الغوائل
, أو من عدم القدرة على وفائه حتى لا تبقى تبعته
, ولعل ذلك هو السر في إطلاق الترجمة
. ثم رأيت في حاشية ابن المنير :
لا تناقض بين الاستعاذة من الدين وجواز الاستدانة
لأن الذي استعيذ منه غوائل الدين من ادان وسلم منها فقد أعاذه الله وفعل جائزا .
المصدر البخاري