عطر الكون
01-20-2010, 05:15 PM
الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى،
روي البخاري فى الصحيح بسنده عن عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ".
(سمعت عمر بن الخطاب على المنبر ) بكسر الميم ، واللام للعهد
اى منبر المسجد النبوي
(انما الاعمال بالنيات ) هو من مقابلة الجمع بالجمع اى كل عمل بنيته ، واحال السيوطي فى وشاحه للخوئي قال وكأنه بذلك اشار الى أن انيه تتنوع كما تتنوع الاعمال كمن قصد وجه الله أو تحصيل موعوده او الاتقاء لوعيده وفى معظم الروايات بالنيه مفردا . قيل :ووجهه أن محها القلب وهو متجه فناسب إفرادها بخلاف الاعمال ،فانها متعلقة بالظواهر فناسب جمعها
لفظة ( إنما ) للحصر : تثبت المذكور وتنفي ما عداه وهي تارة تقتضي الحصر المطلق وتارة تقتضي حصرا مخصوصا ويفهم ذلك بالقرائن. شرح الاربعين لابن دقيق العيد
والباء فى (بالنيات) للمصاحبه ، وتحتمل السببيه ومتعلقها مقدر ، وقيل تصح وقيل تعتبر وقيل تكمل وقيل تستقر وقيل مطلق الكون
والاخير استحسنه البلقيني .
واللام فى ا(الاعمال) للجنس والمراد الأعمال الشرعية ، اللام فى النيات بدل عن الضمير أى بنياتها ، والنيه بالتشديد من نوى بمعنى تعبد والاصل ، والاصل (نويه )قلبت الواو ياء وأدغمت فى الياء
(وانما لكل امرىء ما نوي) قال الخطابي أفادت هذه الجمله تعيين العمل بالنيه
(دنيا) : من الدنو أى :القرب لسبقها من الاخري وقيل لدنوها من الزوال وهي على الارض من الهواء والجو وقيل كل المخلوقات من الجواهر والاعراض وتطلق على كل جزء من ذلك مجازا .
يصيبها : يحصلها .
(أو امرأة ينكحها) قيل التنصيص عليها من الخاص بعد العام للاهتمام ونكتة الاهتمام بها الزيادة فى التحذير لان الافتتان بها أشد
وقيل أن الحديث ورد على سبب وهو أن رجلا هاجي من مكة الى المدينه لايريد بذلك فضية الهجرة ب يتزوج امرأة سمي أم قيس فلهذا خص ذكر المرأة فى الحديث.
(فهجرته الى ما هاجر اليه) أتي بالضمير ليتناول ما ذكر من المرأة وغيرها .
روي البخاري فى الصحيح بسنده عن عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ".
(سمعت عمر بن الخطاب على المنبر ) بكسر الميم ، واللام للعهد
اى منبر المسجد النبوي
(انما الاعمال بالنيات ) هو من مقابلة الجمع بالجمع اى كل عمل بنيته ، واحال السيوطي فى وشاحه للخوئي قال وكأنه بذلك اشار الى أن انيه تتنوع كما تتنوع الاعمال كمن قصد وجه الله أو تحصيل موعوده او الاتقاء لوعيده وفى معظم الروايات بالنيه مفردا . قيل :ووجهه أن محها القلب وهو متجه فناسب إفرادها بخلاف الاعمال ،فانها متعلقة بالظواهر فناسب جمعها
لفظة ( إنما ) للحصر : تثبت المذكور وتنفي ما عداه وهي تارة تقتضي الحصر المطلق وتارة تقتضي حصرا مخصوصا ويفهم ذلك بالقرائن. شرح الاربعين لابن دقيق العيد
والباء فى (بالنيات) للمصاحبه ، وتحتمل السببيه ومتعلقها مقدر ، وقيل تصح وقيل تعتبر وقيل تكمل وقيل تستقر وقيل مطلق الكون
والاخير استحسنه البلقيني .
واللام فى ا(الاعمال) للجنس والمراد الأعمال الشرعية ، اللام فى النيات بدل عن الضمير أى بنياتها ، والنيه بالتشديد من نوى بمعنى تعبد والاصل ، والاصل (نويه )قلبت الواو ياء وأدغمت فى الياء
(وانما لكل امرىء ما نوي) قال الخطابي أفادت هذه الجمله تعيين العمل بالنيه
(دنيا) : من الدنو أى :القرب لسبقها من الاخري وقيل لدنوها من الزوال وهي على الارض من الهواء والجو وقيل كل المخلوقات من الجواهر والاعراض وتطلق على كل جزء من ذلك مجازا .
يصيبها : يحصلها .
(أو امرأة ينكحها) قيل التنصيص عليها من الخاص بعد العام للاهتمام ونكتة الاهتمام بها الزيادة فى التحذير لان الافتتان بها أشد
وقيل أن الحديث ورد على سبب وهو أن رجلا هاجي من مكة الى المدينه لايريد بذلك فضية الهجرة ب يتزوج امرأة سمي أم قيس فلهذا خص ذكر المرأة فى الحديث.
(فهجرته الى ما هاجر اليه) أتي بالضمير ليتناول ما ذكر من المرأة وغيرها .