في أحد الأيام سئلت السيدة عائشة , رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عن تفسير هذه الآية
إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشـْـفـِقـُونَ {57} وَالـَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤمِنُونَ {58} وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكـُونَ {59} وَالـَّذِينَ يُؤتـُونَ مَا آتَوا وقـُـلُوبُهُمْ وَجـِلـَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ {60} أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخـَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {61} (المؤمنون)
فقالت هل يعني أنهم كانوا يؤتون ما أتوا من الذنوب وقلوبهم وجلة (أي خائفة) ؟
فضحك (صلى الله عليه وسلم ) وقال (لا يا عائشة بل كانوا يؤتون ما آتوا من الطاعات والعبادات , ولكنهم خائفين) ..سبحان الله خائفين أن لا يتقبلها الله منهم .. خائفين من تقصيرهم في حق الله .
كانت عندهم همة عالية ولكن ليس مثل همتنا نحن لنيل الشهوات وزينة الدنيا .. بل كانت همتهم في العبادة والطاعات والتقرب إلى الله ..يعيشون مع الله .. ونحن نعيش مع هوانا ..راكضين وراء هذه الدنيا .. ولا أعلم متى ينتبه هذا الإنسان إلى نفسه ويعرف حقيقة هذه الحياة ..
اين نحن من هؤلاء
فليرجع كل منا الى نفسه