هدا الموضوع للعلم فقط و منقول
"التضامن الإلكتروني".. "الوحدة الإلكترونية".. "الحرب الإلكترونية".. "المقاومة الإلكترونية".. مصطلحات جديدة ظهرت عقب استخدام شبكة الإنترنت في التصدّي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 854 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 3 آلاف.

وبلغت هذه المقاومة ذُرْوتها عندما تَمّ اختراق آلاف المواقع العبرية على الإنترنت، وهو ما أُطْلِق عليه حين ذاك بـ"الجهاد الإلكتروني" والذي أصدر الأزهر فتوى حديثة بتاريخ 25/8/2008 ذكرت جواز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية والأمريكية التي تُسِيء للإسلام والمسلمين وتدميرها، وكذلك الردّ عليها؛ باعتبار أن ذلك نوعٌ من أنواع الجهاد المعاصر.

وأوضحت الفتوى أن "مِن مزايا شريعة الإسلام أنها حدّدت مفاهيم الألفاظ تحديدًا واضحًا دقيقًا حتى تتضح الأمور؛ فحددت معنى كلمة "الجهاد" في الإسلام، وأنه مأخوذ من الجهد بمعنى المَشَقّة والتعب، فالمجاهد هو من بذل أقصى طاقته في دفع عدوان المعتدين، وفي تأديب البغاة والظالمين".

واستطردت الفتوى: "ومن هنا فما ظهر عبر شبكات بما يسمى بـ"الجهاد الإلكتروني" أمر جائز شرعاً؛ لأنه من وسائل مقاومة العدو، وخاصة أن العدو يبثُّ عبر شبكات الإنترنت أمورًا تُسيء إلى الإسلام ورسوله، والمسلمين، والأخلاق الإسلامية".

وكان علماء دين مغاربة قد أجمعوا على أن هجوم قراصنة شباب (هاكرز) بالمغرب على العديد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية واختراقها وتدمير بعضها ونشر صور لجثث أطفال غزة في صفحاتها الرئيسة على أنها أعمال مشروعة وتدخل في إطار "الجهاد الإلكتروني".

واعتبر خبير إعلامي أنّ ما قام به "الهاكرز" المغاربة الذين لقَّبُوا أنفسهم بـMorocco snipers يعتبر أداة نفسية تهدف إلى الضغط على الصهاينة، لكنها ناجحة في إبلاغ الضرر بمرافقهم الاقتصادية والمالية والتجارية، مبديًا تخوُّفَه من تعقُّب السلطات المغربية لهؤلاء القراصنة.

جدير بالذكر أن "الهاكرز" المغاربة تمكنوا من السيطرة على العديد من المواقع المهمة وتدمير الكثير منها والتي تقدر بحوالي 80 موقعًا إسرائيليًا معروفًا، كما قاموا بتوقيف خادم "server " يحتوي على مواقع إسرائيلية حساسة تهم قطاعات التجارة والصحة وبعض الجمعيات.
وشكرا