السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الملائكة عليهم السلام عالم خلقه الله من نور
لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى
لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة.


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانُّ من مارج من نار
وخُلق آدم مما وصف لكم "

رواه مسلم

الملائكة نوع من خلق الله تعالى مغاير لنوع الإنس والجن
فالإنس والجن يتناسلون ويتناكحون ويوصفون بذكورة وأنوثة
بخلاف الملائكة عليهم السلام لا يتناسلون ولا يتناكحون ولا يوصفون
بذكورة ولا بأنوثة.


قال الله تعالى:
{وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا
أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}
[الزخرف19]


أسماء الملائكة و وظائفهم

*جبريل( عليه السلام): إبلاغ الوحي

*ميكائيل( عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات

*إسرافيل( عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة

*ملك الموت: قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة

*رضوان (عليه السلام): خازن باب الجنة

*خدم الجنة: هم ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله تعالى

*الزبانية: هم تسعة عشر ملك وكّلهم الله تعالى بالنار
فهم خزنتها يقومون بتعذيب أهلها

*حملة العرش: يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة
أضيف إليهم أربعة آخرون

*الحفظة: عملهم حفظ الإنسان وحمايته من الجان والشيطان
والعاهات والنوازل

*الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم
فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله
وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله

*و ملائكة مكلّفون بالعناية بشئون المؤمنين والنزول اليهم للنّصر والتأييد

حكمة وجود الملائكة عليهم السلام والإيمان بهم:

إن في وجود الملائكة والإيمان بهم حكماً متعددة منها:

أولاً: أن يعلم الإنسان سعة علم الله تعالى وعظم قدرته وبديع حكمته
وذلك أنه سبحانه خلق ملائكة كراماً لا يحصيهم الإنسان
كثرة ولا يبلغهم قوة وأعطاهم قوة التشكل بأشكال مختلفة

ثانياً: الإيمان بالملائكة هو ابتلاء للإنسان بالإيمان بمخلوقات غيبية عنه
وفي ذلك تسليم مطلق لكتاب الله
وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

ثالثاً: أن يعلم الإنسان أن الله تعالى خلق ملائكة أنقياء أقوياء
لكلٍ منهم له وظيفة بأمر منه إظهاراً لسلطانه و ربوبيته وعظمة ملكه
وأنه الملك الذي يصدر الأوامرمثل:
نفخ الروح في الأجنة ومراقبة أعمال البشر، وقبض الأرواح وغير ذلك...

رابعاً: أن يعلم الإنسان ما يجب عليه تجاه مواقف الملائكة معه
وعلاقة وظائفهم المتعلقة به، فيرعاها حق رعايتها
ويعمل بمقتضاها وموجبها. مثال ذلك:
أن الإنسان إذا علم أن عليه ملكاً رقيباً يراقبه وعتيداً حاضراً لا يتركه
فعليه أن يحسن الإلقاء والإملاء لهذا الملك الذي يدون عليه كتابه ويجمعه
ثم يبسطه له يوم القيامة وينشره ليقرأه

قال الله تعالى:
{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}
[الإسراء14]


خامساً: اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل ملائكة كراماً وسطاء سفرة بينه وبين أنبيائه ورسله عليهم السلام
قال الله تعالى:
{يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِي}
[النحل2]


أعداد الملائكة عليهم السلام:

إن عدد الملائكة لا يعلمه إلا الله عزَّ وجلَّ
فهم لا يحصون في علم المخلوقات لكثرتهم الكاثرة

قال الله تعالى:
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} [المدثر31]


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كفٍّ
إلا وفيه ملك ساجد أو ملك راكع، فإذا كان يوم القيامة
قالوا جميعاً: ما عبدناك حق عبادتك إلا أنّا لا نشرك بك شيئاً"
رواه الطبراني وغيره


منقول للأمانة ، مع بعض الإضافات و التعديلات
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته