قراصنة أمريكيون يحاولون اختراق موقع وزارة الدفاع الصينية
قال مسؤولون في وزارة الدفاع الصينية إن موقعين عسكريين صينيين، بما في ذلك موقع وزارة الدفاع، قد تعرضا لهجمات متكررة على أيدي قراصنة أمريكيين.

وأفاد المسؤولون بوقوع 144 ألف هجوم كل شهر في العام الماضي، جاء ثلثها من الولايات المتحدة.

يذكر أن مسألة قراصنة الإنترنت قد تسببت في تعكير صفو العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في الفترة الماضية. ففي مطلع الشهر الماضي، قالت شركة أمن إنترنت أمريكية إن وحدة عسكرية سرية صينية كانت وراء "أعمال قرصنة منتشرة" في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول موقع مانديانت للمعلومات إن الوحدة رقم 61398 "سرقت بشكل منظم كميات هائلة من المعلومات" من 141 منظمة حول العالم.

كما يقول البيت الأبيض إنه بحث ما يهم الولايات المتحدة في موضوع سرقة الأنترنت مع الحكومة الصينية وعلى أعلى المستويات. لكن الصين تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها أيضا وقعت ضحية لأعمال القرصنة.

ولم ترد الولايات المتحدة على المزاعم الأخيرة.
تزايد أعمال القرصنة الإنترنتية

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، جينغ ياشنغ، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة رويترز للأنباء، إن موقع وزارة الدفاع وموقع عسكري صيني آخر قد واجها أخطارا جدية من هجمات القراصنة منذ تأسيسهما.

وأضاف جينغ إن عدد الهجمات على هذين الموقعين قد ازداد باستمرار خلال السنين الماضية.

واستنادا إلى جينغ فإن تحليلا لعناوين الإنترنت (آي بي) المعنية قد أظهر بشكل مؤكد أن نسبة الهجمات المنطلقة من الولايات المتحدة على هذين الموقعين في عام 2012 قد بلغت 62.9%.

وقال جينغ إنه من غير المرجح أن تحظى خطط الولايات المتحدة لتوسيع قدراتها "الحربية" على الانترنت بتعاون دولي.

وأضاف "نأمل أن تقوم الولايات المتحدة بتوضيح هذه القضية".

ويعتقد أنها المرة الأولى التي يقدم في المسؤولون الصينيون مثل هذه التفاصيل حول هذه القرصنة المزعومة المنطلقة من الولايات المتحدة على الأنظمة الصينية.

غير أن بكين نفسها متهمة من قبل عدة حكومات وشركات أجنبية ومنظمات بالقيام بأعمال قرصنة تخريبية منذ سنوات، في محاولة منها لجمع المعلومات المتعلقة الصين في الخارج، مراقبتها.

ففي أواخر يناير/كانون الثاني قالت جريدة نيويورك تايمز إن قراصنة من الصين قد اخترقوا موقع الجريدة خلال الأشهر الأربعة السابقة قائلة إن الهجمات قد تزامنت مع نشر تقاريرها بشأن ثروة عائلة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو.

لكن الحكومة الصينية نفت في حينها هذه الاتهامات قائلة إنها "عارية عن الصحة"