بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..
و أشـهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن سيدنا محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..
::♥:: إخواني وأخواتي أعضاء ورواد منتدى القرآن الكريم الكرام ::♥::
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوئتم جميعا من الجنة مقعدا
هى لحظات ودقائق نقضيها معا فى رحاب هذا الركن الطيب
ليس اعلاءا لوجة نظرة شخصية ولا تعصب لرأي وهوى شخصي
لا
بل هى محاولة لإيضاح الحقائق وازالة اللبس عن بعض الامور والقضايا
التى تاه واختلط على الكثيرين منا مفهومها ومبتغاها
فى زمان ضجت فيه الحياة بالفتن وصناعها
واختلط فيه الجيد بالردئ وانزوت فيه الاخلاق حسرة وانكسار لاغتصاب مكانها
وقتل اصحابها..... وضياع زمانها
لذا نأمل ان يتسع صدر الجميع للنقاش .... وان يكون الهدف هو البحث والوصول للحق و الحقيقة
وان يكون نقدنا ونقاشنا بناءا لا يسعى للهدم وألا نلوى أعناق الحقائق ليا
بل تكون الغلبة لها لا للهوى والتعصب للرأى
فلندور دوما مع الحق اينما دار
فنحن لانتعصب لحزب ولا لجماعة ولا لمذهب
بل نتبع دوما أمر الله ونهتدى بسنة رسوله ومصطفاه
إخوتى .... تذكروا فقط
ان طالب الحق يكفه دليل وطالب الهوى لا يكفيه الف دليل

الاسلام فى مواجهة العلمانية
(كان الناس أمة واحدة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق،
ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)
(سورة البقرة:213).
(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)
(سورة النحل:98)
(وأن احكم بينهم بما أنزل الله، ولا تتبع أهواءهم، واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك،
فإن تولوا فاعلم إنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم، وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون
ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
(سورة المائدة:49،50).
ما أجمل كلامك الملك سبحانه
وما أوضح وأفصح كلام خالقنا
سبحان الله...
الكلمات تغنى عن الشرح فهى واضحة وضوح الشمس فى ضحى يوم صيفى شديد الحرارة
ولكنها والله لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
فحديثنا اليوم عن العلمانية فى مواجهة الاسلام فقد علت وتعالت الاصوات التى تنادى بتحكيم العقل والعلم لا الدين

وابقاء الدين وحصره فقط داخل البيوت والمساجد
وكأن الاسلام يقلل من شأن العقل والعلم ويلغى دورهما
فهى تقول إن....
الإسلام مجرد دين، يعمل على تزكية الأنفس، وإقامة الشعائر، ولا علاقة له بالدولة وأصول الحكم،
وشئون السياسة، والاقتصاد،
فالعلمانية لا تجحد الجانب العقدي في الإسلام، ولا تنكر على الناس أن يؤمنوا بالله ورسوله واليوم الآخر،
انطلاقا من مبدأ مسلم به عندها، وهو تقرير الحرية الدينية لكل إنسان، فهذا حق من حقوقه،
أقرته المواثيق الدولية، ومضت عليه الدساتير الحديثة.
ولكن الإسلام في داره "دار الإسلام"، لا يكتفي بأن تكون عقيدته مجرد شيء مسموح به،
وليس محظورا كالمخدرات والسموم البيضاء.
إنه يريد أن تكون عقيدته روح الحياة، وجوهر الوجود، وملهم أبناء المجتمع،
وأن تكون أساس التكوين النفسي والفكري لأفراد الأمة،
وبعبارة أخرى،
تكون محور التربية والثقافة،والفن والأعلام، والتشريع والتقاليد في المجتمع كله.
وأسئلتى لبداية النقاش كالتالى ...
ماذا تعنى العلمانية فى نظرك ومفهومك؟؟
هل يمكن للعلمانية ان تتماشى مع الاسلام جنبا الى جنب؟؟ ام ان العلمانية تناصب الاسلام العداء؟؟
الاسلام مجرد عقيدة وعبادة، أم هو عقيدة وشريعة، وعبادة وقيادة، ودين ودولة، ومصحف وسيف.؟؟
ما علاقة العلمانية بكل من..... الشريعة .... العقيدة .... الاخلاق؟؟؟
كلمة حرة لك
وبعدها يستمر النقاش...