طرفة وفائدة:
قديما قالوا لأعرابي هل تستطيع أن تشرب هذا القَعْبَ (فتح القاف وسكون العين قدح ضخم غليظ جمع قِعَاب وأَقْعُبٌ) من اللبن من غير أن تتنحنح (وفي اللبن زُهُومَة (ضم الزين وكذا الهاء وفتح الميم كثرة الدسم)
فإذا شرب منه الإنسان كرعا (فتح الكاف وسكون الراء إناء سعته قدر كأس) فلابد أن يصيبه شيء يدعوه ويدفعه إلى التنحنح لإخراج ما هنالك)
فقال: نعم.
فجعلوا له خطرا (يعني شيء كأنه جائزة إذا شرب القَعْبَ من اللبن من غير ان يتنحنح فإنه يأخذ تلك الجائزة)
فقعد وأداره على ركبته وشرب شيئا فاضطر للتنحنححح (ابتسامة)
فلما اضطر للتنحنح لم يرد أن يفرط في الجائزة فقال كبشٌ أَمْلَحْحْحْ
فقالوا له: تنحنحت
فقال من تَنَحْنَحْحْحْ فلا أفْلَحْحْحْح (ابتسامة)