نبذة عن الموضوع ومحتواه


موضوع عن السنة الهجرية الجديدة

يحتوي على كلمات دعوية واقوال
نفعنا الرحمن واياكم بما نقرا



الحمد لله، أصبحت له الوجوه ذليلة عَانِيَة، وحذرته النُّفوس مجدّة ومتوانية،

ذمَّ الدنيا إذا هي حقيرة فانية، وشوَّق لجنة قطوفها دانية،

وخوَّف صرعى الهوى أن يُسقوا من عين آنية، أحمده على تقويم شانيه،

وأستعينه وأستعيذه من شر كل شان وشانية، وأحصِّن بتحقيق التوحيد إيمانيه،

أحمده وهو العليم العالم بالسِّر والعلانية، فالسر عنده علانية.


أما بعد، أحبتي في الله:


كل عام – هكـذا قالـوا – وأنتم في هنـاء ...نسـأل الـلـه لكـم في عيشكم خيـر البقـاء
قد مضى عام وزاد العمر عاماً في عناء....ودنـا الإنسان يسعى مسـرعاً نحو اللقـاء
حـيـث يلقـاه المليـك إن بسـعـد ورضـاء....أو بنـار تصطـلـيـه إن يكـن أهـل شـقـاء
فالحيـاة إخوتي فيما أرى محض وعـاء.....كـلمــا زاد امـتـلاء آذن المـرءَ انـتـهــاء
ليـتـنـا نعمل حسـْنـاً في ارتقـا دار البقـاء....مثـلمـا نـبـذل جهـداً في بـِنــا دار الفـنـاء
لن أقـول كل عام...... إنما قولي :النجاء...واعملوا خيـراً تعيشوا هاهنا في السعداء
ثم في الأخرى تنالوا الفضل من رب السماء


ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة؟

كنا بالأمس في أول العام، ونحن اليوم في منتهاه، بل قد انقضى ودخل غيره!!

هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعر بتصرِّمها؟!

أم أننا قد أدركنا علامة من علامات الساعة؟! تكون السنة فيها كالشهر؟

فوالله كأن سنيننا شهورٌ.

هذه وقفة لوداع عام كامل من أعمارنا أودعناه أعمالاً لا ندري ما الله صانع بنا إن لقيناه ،

قد طويت صفحاتها وأغلقت ولن تفتح إلا في يوم اللقاء الأكبر نسأل الله اللطف والمغفرة

فمن خلال هذا الموضوع وهذه الوقفة مع نهاية عام هجري وبداية عام

آخر نذكر أنفسنا واياكم بعدة نقاط وأحكام شرعية والتنبيه على بعض البدع

المتعلقه بنهاية العام سائلين الله أن ينفع الأمة الاسلامية بهذا الموضوع

وأن يجعله في موازين حسنات كل من ساهم فيه .