هناك قاعدة ذهبية في فن التحدث مع الناس ، تقول :
(( مع أي إنسان تكلم فيما يتصل باهتماماته ، فسوف تجده ينساق معك ويرتاح إليك )) .
وفي الحقيقة فأن من السهل على أي إنسان أن يتحدث فيما يتصل باهتماماته ، ولكن من الصعب عليه أن يحسن التحدث باهتمامات الآخرين ، والفرد الناجح ، هو من يجيد التحدث عن اهتمامات الناس أجمعين وليس عن إهتمامه الشخصي فحسب .
يقول أحد المحامين الناجحين :
((أن نجاحي في الحياة ، مدين لمعرفتي فن التحدث في إهتمامات كل من التقي معه ،وكانت لي قصة في تعلم
هذا الفن ، فعندما كنت في مقتبل الشباب ، كنت مولعا بالقوارب ، وحدث أن زارنا ضيف في منزلنا ، وبمجرد أن عرف هوايتي ، بدأ عن المياه والبحر ، والقوارب ، فارتحت كثيرا لحديثه ، وانسقت معه .
وعندما إنصرف من المنزل سألت والدي عن وظيفته :
فقال : إنه صاحب محل تجاري .
فقلت : فما باله يتحدث عن القوارب ، والبحار ، والمياه ، وكأنه ابنها .
فرد والدي :
- لقد عرف اهتماماتك ، فتحدث معك في مجال هوايتك ، حتى يجذبك لتبادل أطراف الحديث معه .
وبالطبع فإننا عندما نقول تحدث في إهتمامات صديقك ، فلا نعني بذلك أن تتنازل عن قضيتك وإهتماماتك ، وإنما إستفد من اهتماماته للعبور الى ما تحمله من رسالة إليه ، إن كنت تهدف من العلاقة والصداقة مع أناس إبلاغ رسالتك لهم .
إبدأ في ما يهتم به ، ثم عرج على ما تهتم به أنت ، فالطريق المؤدي الى قلب كل إنسان ، أن تتحدث فيما يسره .
وكم من نجاح لأ فر اد, عـاد لأ نهم كانوا يعرفـون كيف يتحد ثون مـع الأ خـريـن , فـيما يهـتم به الأخرون،
وفيما يسرهم .
وكم من فشـل لأفـراد آخرين كان بسبب إنهم لم يكونوا يعـرفون كيف يتحد ثون عـن اهتـمامـات الأ خـريـن .