!! أَنْثُر خَلْفَك زُهُوْرا ..وَاصْبِر قَلِيْلا تَرَى نُوَرَا !!!

أَلَمتَسْمَع يَوْمَاأَنْك مَن يَصْنَع فِي الْحَيَاة
وَأَنَّك الْوَحِيْد الَّذِي تَمْلِك الْقُوَّة عَلَى الْتَّغْيِيْر
أَلَم تَعْلَم أَنَّك لَو نِمْت لَن يَكُوْن هُنَاك طَعْمَا لِلْحَيَاة
وَأَنَّك وَحْدَك الْمُلَام لَو وُجِد أَي تَقْصِيْر..
رُبَّمَا كُنْت تَرَى الْحَيَاة بِلَا أْلَوَان وَبِلَا جَمَال
وَرُبَّمَا كَنَتتَظُن أَنَّهَا هَكَذَا..!!
وَأَنَّه لَا دَخْل لَك وَأَنَّه هَذَا هُو الْحَال
وَلَكِن فَكَّر وَلَو لِلَحْظَة بِعَقْل وَاع ٍ هَل هِي حَقّا هَكَذَا ..؟!
إِن لَم تَجِد الْجَوَاب أَقُوُلُهَا لَك:

لَا .. نَعَم لَا.. وَلَا تِسْتَغْرَب مِن الْجَوَاب
فَأَنْت مِنتُلَوِّنُهَا بِرِيْشَتِك وَكَأَنَّهَا لَوَحَة لَك
أَنْت مِن تُظْهِرجَمَالِهَا وَتُفْتَح لَه الْأَبْوَاب
اجْعَلْهَا مُلْكِك
فَلَن تَرْضَى أَن تَمَلُك الْقُبْحو الْسَّوَاد
وَمَلِكالْرَّوْعَة هُو الْمُرَاد
سِر بِهَا وَتُغَلِّب بِخَيْرِك عَلَى ظَلَامُهَا
سِر وَامْح الْشَّر مِن حَنَايَاهَا
فَبِيَدِكالْقِيَادَة و الْتَّحَكُّم
تَسْتَطِيْع قَلْبِهَا إِلَى جَنَّة.. وَأَتْرُك لِعَقْلِك الْحُكْم!!.
ضَع دَوْمَانُصِب عَيْنَيْك أَن الْعُيُوْن تَرْقُبُك
الْصَّغِيْر قَبْل االْكَبِيّر
وَالْغَرِيْب قَبْل الْرَّفِيْق
فَافْعَل مَا تَفْخَر بِه
سِر تَارِكَا خَلْفَك زُهُوْرا مَنْثُوْرَة
رِيَحَهَا عَلَى الْكُلمَنْشُوْرَة
اصْنَع الْخَيْرفَبِالْخَيْر تُنَار الْدُّرُوب
وَالْحَيَاة تَحْتَاج دَوْمَا لِخَيْرِك
كَي تَبْقَى شَمْسُهَا مُشْرِقَة دُوْن غُرُوْب
وَكَي يَعُم الْخَيْر عَلَيْك وَعَلَى غَيْرِك
تَذَكَّر أَنَّك مَن يَصْنَعفِي الْحَيَاة
فَافْخَر بِالْخَيْر الَّذِي تَتْرُكْه خَلْفَك
وَافْخَر عِنَدَمّا تَرَى أَثْرَه عَلَى مَنخَلَفَك
فَهَكَذَا تُنَار الْحَيَاة
!! أَنْثُر خَلْفَك زُهُوْرا .. وَاصْبِر قَلِيْلا تَرَى نُوَرَا !!!