الأدعية الواردة عند غسل كل عضو في الوضوء

الأدعية الواردة عند غسل كل عضو ،
كقول بعضهم عند غسل يده اليمنى ,
اللهم أعطني كتابي بيميني ،
وعند غسل وجهه اللهم بيّض وجهي يوم تبيض الوجوه ... الخ ،
مستدلين في ذلك بحديث عن أنس رضي الله عنه ،
وفيه أن النبي صلى الله عليهوسلم قال
(يا أنس أدنُ مني أُعلمك مقادير الوضوء فدنوت فلمّا غسل يديه قال:
بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله فلما استنجى قال :
اللهم حصّن فرجي ويسر لي أمري ... الخ)
، قال الإمام النووي : هذا الدعاء لا أصل له ,
وقال الإمام ابن الصلاح : لم يصح فيه حديث ،
وقال الإمام ابن القيم :ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئاً
غير التسمية وكل حديث في أذكار الوضوء
الذي يقال عليه فكذب مختلق لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئاً منه ولا علمّه لأمته ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله ،
وقوله (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)
في آخره.


ترك الكلام أثناء الوضوء

ليس في السنة الصحيحة ما يدل على إنه يكره أو يحرم الكلام أثناء الوضوء
وكل ما ذكر
من وجود سحابة فوق المتوضي فكلما تكلم المتوضي إرتفعت ،
ليس بصحيح ،
وعليه فيكون الكلام أثناء الوضوء مباحا لا حرج فيه.


الوضوء من الإصابة بالنجاسة

إذا توضأ الإنسان ثم أصابته نجاسة فإنه يزيل النجاسة ولا يتوضأ،
لأن النجاسة ليست بحدث فيكفى إزالتها فقط.


مسح الرقبة

مسح الرقبة في الوضوء مخالف لجميع الأحاديث الواردة
في صفة وضوئه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
إذ ليس في شيء منها ذكر لمسح الرقبة ,
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
ولم يصح عنه في مسح العنق حديث ألبته.
وحجة من فعل ذلك حديث نصه :
(مسح الرقبة أمان من الغل)
قال الإمام النووي : هذاحديث موضوع ليس من كلام رسول اللَّهُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .



القول للمتوضي زمزم

يقول بعضهم للمتوضي عند إنتهائه من وضوئه زمزم
فيرد عليه المتوضي جمعا ،
فكل هذا لم يرد عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عن أصحابه
وهذا إبتداع في الدين.


اعتقاد بعض الناس ان الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثا ثلاثا

إعتقاد بعض الناس ان الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثا ثلاثا
أي غسل كل عضو ثلاث مرات وهذا إعتقاد خاطئ ,
قال البخاري في صحيحه باب الوضوء مره مره ،
باب الوضوء مرتين مرتين ،
باب الوضوء ثلاثا ثلاثا،
وأورد تحت الباب الأول حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :
توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مره مره .
وأورد تحت الباب الثاني حديث عبدا لله بن يزيد رضي الله عنه قال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين .
وأورد تحت الباب الثالث حديث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه
إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا.
فدلت الأحاديث السابقة على جواز الوضوء
مره مره ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا.


الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء على ثلاث مرات

هذه تحدث من بعض الناس فيعتقد إنه كلما أكثر من غسل أعضاء وضوؤه
كلما زاد أجره وهذا تلبيس من الشيطان
لأن العمل إذا لم يكن مشروعا فهو مردود
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
متفق عليه .


الإسراف في زينة المساجد

الإسراف في الزخرفة بالنقوش وكتابة الآيات وأسماء الخالق
وأسماء المخلوقين،
وهي بدعة مكروهة بأي حال واختيار ما لم يشرعه الله.
ومن الإسراف ايضا وضع الثريات وإضاءتها يوم الجمعة
وليالي رمضان خاصة (وفي غيرها أحياناً) ،
جمعاً بين الإسراف و الإبتداع وهدْر نعمة الكهرباء والمتاع
والمال ووضعها واستعمالها في غير محلّها ،
وأيضا زيادة عدد المآذن (عن واحدة) للزينة،
والمسجد لايحتاج أكثر من واحدة للدلالة على مكانه،
ويكفي رفع مكبرات الصوت على أصغرمئذنة،
وهي أداة للتعريف بمكان المسجد وتبليغ الأذان،
وليست قُرْبة إلى الله تعالى إذ لم يعرفها المسلمون في الصدر الأول.


بناء المنارة في المساجد

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
لم يثبت أن المنارة في المسجد كانت معروفة في عهده
صلى الله عليه وسلم ،
ولكن من المقطوع به أن الأذان كان حينذاك في مكان مرتفع على المسجد
يرقى إليه كما تقدم ،
ومن المحتمل أن الرقي المذكور إنما هو إلى ظهر المسجد فقط ،
ومن المحتمل أنه إلى شيء كان فوق ظهره كما في حديث أم زيد ،
وسواء كان الواقع هذا أو ذاك ، فالذي نجزمبه أن المنارة المعروفة اليوم ، ليست من السنة في شيء غير أن المعنى المقصود منها
- وهو التبليغ - أمر مشروع بلا ريب ،
فإذا كان التبليغ لايحصل إلا بها ،
فهي حينئذ مشروعة لما تقرر في علم الأصول :
أن ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب .
غير أن من رأيي إن وجود الآلات المكبرة للصوت اليوم
يغني عن اتخاذ المأذنة كأداة للتبليغ ،
لا سيما وهي تكلف المبالغ الطائلة ،
فبناؤها والحالة هذه مع كونه بدعة - ووجود ما يغني عنه -
غير مشروع لما فيه من إسراف وتضييع للمال
، ومما يدل دلالة قاطعة على أنها صارت اليوم عديمة الفائدة ،
أن المؤذنين لا يصعدون إليها البتة مستغنين عنها بمكبر الصوت.


تجنيب الصبيان عن المسجد تعظيماً له

ومن الأشياء التي يفعلها بعض الجهال تجنيب الصبيان
عن المسجد تعظيماً للمسجد،
والواقع إنه بدعة لأنه خلاف ما كان عليه الأمر في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم،
قال بعض الصحابة
(خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي
وهو حامل حسناً أو حسيناً،
فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى،
فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال:
فرفعت رأسي، فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي،
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة،
قال الناس: يارسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها
حتى ظننا أنه قد حدث أمرا،
أو أنه يوحى إليك!
قال كل ذلك لم يكن؛
ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته).
وفي حديث آخر:
(كان صلى الله عليه وسلم يصلي؛
فإذا سجدا وثب الحسن والحسين على ظهره،
فإذا منعوهما؛ أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره
وقال من أحبني فليحب هذين).




وضع الهلال فوق المسجد

من المصائب التي ابتلي بها بعض القائمين على المساجد
وضع الهلال فوقها فهذا العمل بدعة منكرة سبق إليها الفُرْس والنصارى،
وقلّدهم جهلة المسلمين في مصر وتركيا
زمن الفاطميين والمماليك والعثمانيين تقليداً لرموز الكتابيين المبتدعة.


جعل درجات المنبر أكثر من ثلاث

قال الألباني رحمه الله تعالى:
ومن مضار هذه البدعة أنها تقطع الصفوف ،
وقد تنبه لهذا بعض المسؤولين عن المساجد ،
فأخذوا يتفادون ذلك بطرق محدثة كجعل الدرج بجانب الجدار ونحو ذلك ،
ولو أنهم اتبعوا السنة لاستراحوا.