السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

ارجو من الادارة حذف الموضوع الآخر لأنه منقول عن كتاب مطبوع مشهور انه كتاب الكبائر للذهبي، و قد اتضح أنه ليس كذلك. و الكتاب الصحيح النسبة الى الذهبي طُبع في العشريّة الاخيرة، أما الكتاب الآخر فهو في الاصل مأخوذ عن الذهبي، لكنّ من أخذه عنه زاد فيه الكثير من الحكايات و الاحاديث الضعيفة بل و الواهية احيانا، و حذف الاسانيد و عزو الاحاديث الى مصادرها، و تعليق الذهبي على كثير منها، ربما اختصارا.

يقول محيي الدين مستو، محقق الكتاب : (و التفسير المنطقي لهذا الاختلاف و الاتفاق بين الكتابين؛ هو ان كتاب "الكبائر المخطوط" ربما وقع في يد احد الفقهاء الوعاظ، فأخذ كثيرا من الآيات القرآنية و الاحاديث النبوية التي استشهد بها الحافظ الذهبي على تحريم كل كبيرة.. و حذف كثيرا من عزوه للاحاديث و تعليقاته القيمة .. و اضاف الى ذلك احاديث ضعيفة و حكايات و منامات و اشعارا وعظية...و لم يثبت هذا الشيخ اسمه .. و وقع الكتاب في يد من جاء بعده، فأثبت اسم الذهبي رحمه الله تعالى، لاشتهار أن "الكبائر" من تأليفه.. او ان الشيخ نفسه ابقى اسم الذهبي عليه ليقبله الناس بما فيه ...)

و ألخّص في ما يلي كتاب الكبائر، و أكتفي بذكرها و ذكر بعض أدلتها، و تجدون التفصيل في الكتاب نفسه على هذا الرابط . و تذكّروا اخواني ان تجنّب الكبائر من اعظم اسباب النجاة لقوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) [النساء: 31]. وقال تعالى (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) [النجم : 33]. قال صلى الله عليه و سلم : (الصلوات الخمس و الجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهنّ ما لم تُغش الكبائر) رواه مسلم و الترمذي.

يقول الذهبي لتعريف الكبائر : (والذي يتجه ويقوم عليه الدليل أن من ارتكب حوبا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة.)

1. الشرك بالله

قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء : 47]
وقال تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار) [المائدة : 72]

2. قتل النفس

قال تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) [النساء : 93]
قال تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) [المائدة : 32]
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول الله! هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه) رواه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً) رواه البخاري.

3. السحر

قال الله تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر) [البقرة : 102]
عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً قال: (الرقي والتمائم والتولة شرك) رواه احمد و ابو داود. و التميمة خرزة ترد العين.
و عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : (ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر) رواه احمد.

4. ترك الصلاة

قال الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً) [مريم : 59 - 60]
وقال تعالى : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون : 4 - 5]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه الترمذي و النسائي و ابن ماجة و احمد و الحاكم و صححه و وافقه الذهبي.
وقال صلى الله عليه وسلم: (بين العبد و بين الشرك ترك الصلاة) رواه مسلم و ابو داود و الترمذي.

5. منع الزكاة

قال الله تعالى: (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة و هم بالآخرة هم كافرون) [فصلت : 6 - 7]
وقال تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) [التوبة : 34 - 35]
و قد قاتل ابو بكر رضي الله عنه مانعي الزكاة و قال : (و الله لو منعوني عَناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعها) رواه البخاري.

يتبع ان شاء الله
[