من منـا لم يذنـب ..؟! ومن منا لم يخطئ ؟؟!

من منـا لم يذنـب ..؟! ومن منا لم يخطئ ؟؟!


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من منـا لم يذنـب ..؟! ومن منا لم يخطئ ؟؟!

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    Hasri من منـا لم يذنـب ..؟! ومن منا لم يخطئ ؟؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم



    من منا لم يذنب .. ومن منا لم يخطئ ..


    كلنا اصحاب ذنوب وخطايا .. ولا احد معصوم من الزلل .. ومهما كانت ذنوبنا

    فالله سبحانه وتعالي رحمته وسعت كل شيء .. قال جلا وعلا : { َنبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم }

    ولكن هناك قوم قد الهتهم الاماني .. وغرتهم الأمال ولم يسارعوا بالتوبة الي ربهم ..

    عصوا الله وهم يرجون رحمته .. وعصوا الله وهم طامعين في جنته ..

    وخرجوا من الدنيا وقد أثقلتهم ذنوبهم .. يحسبون انهم أحسنوا الظن بالله ..

    ولكنهم لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .. هم نسوا الله فأنساهم انفسهم ..

    فباب التوبة مفتوح لمن أخلص النية وأخذ بالاسباب التي شرعها الله لقبول التوبة

    ولمن سار الي ربه بقلب منكسر، ودموع منسكبة وجباه خاضعة.. يرجو رضا مولاه ..

    يسكب عبرات الندم علي ما فرط في جنب الله


    اخوان/تي في الله ..

    لقد انصرمت السنين .. ومضت والشهور والايام ..

    ونحن لازلنا في غينا وضلالنا مقصرون في حق خالقنا..

    فلماذا لا نعجل في الرجوع الي الله الذي ينادينا ونعم المُنادي .. قال تعالي :

    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن

    قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }


    فماذا لو جاءنا الزائر الاخير في حياتنا قبل أن نتوب عن معاصينا ..

    زائر كلنا تغافلنا عنه واغفلناه ولكنه ات لا محالة .. فموعده لا يتأجل ولا يستقدم ولا يتأخر ..

    وهو حقيقة واقعة مهما طال العمر بنا او قصر .. وأمر لا مرد له ..

    فكم مضي من الدنيا من قرون وقرون .. وكم هلكت من أمم و أجيال ..اين هم الان ..

    اين فرعون واين قارون .. اين المتكبرين المتجبرين .. اين العاصين .. اين الحكام والمحكمين ..

    اين الامراء والمأمورين .. واين اهل الفجور واين ساكني القصور .. اين الذين رحلوا واين نزلوا ..


    اتيت القبور فسألتها اين المعظم والمحتقر

    واين المذل بسلطانه واين المعز بما قدر

    فيا سائلي عن ناس مضوا .. اما لك فيما مضي معتبر ..!


    فنحن عباد لله وكلنا إليه ذاهبون .. قال جل وعلا :

    { إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدا }

    ولكن هيهات هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون

    هل يستوي العبد المؤمن بغيره العاصي .. لا والله .. قال تعالي :

    { يا أَيُّها الإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ، فَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، فَسَوْفَ يُحاسَبُ

    حِساباً يَسِيراً، وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً، وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ، فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً،

    وَيَصْلَى سَعِيراً }

    والدنيا قصيره.. عمرها بالنسبة لنا هو عمر كلٌ منا فيها .. فكم فقدنا من اهل واحباب ..

    وكم مضي من عمرنا .. ونحن نتسابق ونلهو وراء امانينا ... نسير في اودية الغفلة ..

    يقدر لنا ان نقضيها في الجنة .. ... نسأل الله ان يجعلنا من اهلها

    وهل تساوي ساعه واحدة مقدر لنا ان نقضيها في النار .. ؟ فكيف لو كنا من الخالدين

    فيها والعياذ بالله نسأل الله ان يجعلنا من عتقائها .. قال تعالي في كتابه الكريم :

    { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءتْ كُلُّ

    نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }

    فكيف لو جاء اجلنا ونُقلنا بأمر من ربنا من الدور الي القبور.. ومن المهود الي اللحود ..

    قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل: كم أتى عليك؟ قال ستون سنة قال له : أنت منذ ستين سنة

    تسير إلى ربك؟ يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفضيل: من علم أنه لله عبد

    وإنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف وإنه مسؤول فليعد للمسألة جواباً فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال:

    يسيرة قال: وماهي؟ قال تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما

    مضى وما بقي


    فهل نحن مستعدون لهذا اليوم الذي هو اقرب الينا من شراك نعلنا ..

    فما مضي من عمرنا لن يعود .. يقول ابن القيم العالم الزاهد الجليل

    الذي وعي امور الدنيا فتركها لأهلها .. كما تركوا هم الأخرة لأهلها .. يقول رحمه الله :

    " للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه .. فينبغي له ان يسترضي ربه قبل لقائه .. ويعمر بيته قبل انتقاله

    اليه "

    فلنبادر بالتوبة والاكثار من الاعمال الصالحة قبل ان يفاجئنا الموت الذ يأتي بغته

    ولنكن من اهل الطاعات كما كان دأب عباد الله الصالحين ..

    لا من اهل المعاصي والشهوات كما هو حال عبيد الله العاصين


    اخواتي في الله اذكركم ونفسي وهذه الاية العظيمة :

    يا أَيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ

    اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}


    وسؤال لابد له من إجابة ..

    إذا لم نتوب الان فمتي نتوب .....؟

    نسأل الله ان لا يجعلنا من النادمين ..






    ممـا راق لــــي .
    للتواصل
    [email protected]



  2. #2
    هكر متميز الصورة الرمزية hooos
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    في كوكب لوحدي
    المشاركات
    1,878

    افتراضي رد: من منـا لم يذنـب ..؟! ومن منا لم يخطئ ؟؟!

    مشكور والله يعطيك العافيه

المفضلات

أذونات المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •