قال أبو حاتم بن حيان الحافظ:

علامة الحمق

سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك،

وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار،

والأحمق إن أعرضت عنه أعتم،

وإن أقبلت عليه اغتر،

وإن حلمت عنه جهل عليك،

وإن جهلت عليه حلم عليك،

وإن أحسنت إليه أساء إليك،

وإن أسأت إليه أحسن إليك،

وإذا ظلمته أنصفت منه،

ويظلمك إذا أنصفته،

فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك


وكذلك روينا عن الأحنف بن قيس أنه قال: قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة،

رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه،

ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.

وقال أيضاً: الناس أربعة، فكلم ثلاثة،

ولا تكلم واحداً،

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه،

ورجل يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه لا يعلم فكلمه،

ورجل لا يعلم ويرى أنه يعلم فلا تكلمه.


قال جعفربن محمد: الرجال أربعة:

رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه،

ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فأنبهوه،

ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه،

ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه


لا تجالس الأحمق

عن شعبة أنه قال: عقولنا قليلة، فإذا جلسنا مع من هو أقل عقلاً منا ذهب ذلك القليل،

فإني لأرى الرجل يجلس مع من هو أقل عقلاً منه فأمقته.

قال بعض الحكماء: مؤنة العاقل على نفسه، ومؤنة الأحمق على الناس، ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة.


كيف يعامل الأحمق

قال حكيم آخر: ليس كل أحد يحسن يعامل الأحمق وأنا أحسن أعامله، قيل له كيف؟

قال: أبخسه حتى يطلب الحق بعينه، إذ متى أعطيته حقه طلب ما هو أكثر منه