ذكر ابن القيم آثارا للمعاصي في كتابه الجواب الكافي، منها:

1 – أن المعصية سبب لهوان العبد على ربـــــه وسقوطه من عينه
قال تعالى: (ومن يهن الله فما له من مكرم).

2 – أن العبد لا يزال يرتكــب الذنـــوب حتـــى تهون عليه وتصغر في قلبه،
ففي البخاري (أن المؤمــن يرى ذنـوبه كأنها فــي أصــل جبــــل يخـــاف أن يقع عليـــه، وأن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار).

3 – أن المعصية ترث الذل ولا بد قــال تعالى: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا).

4 – أن الذنــوب إذا تكاثــرت طبــع علـــى قلب صــاحبهـــا، فكان من الغافليـــن قال تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).

5 – حرمان دعــوة رســول الله صلــى الله عليه وسلم والملائكة قال تعالى: (فـاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم).

6 – أنها تحدث في الأرض أنواعا من الفساد في المياه والهواء والزرع والثمار والمساكن، قال تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).

7 – ذهاب الحياء قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء خير كله) أخرجه البخاري.

8 – أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله قال تعالى: (مالكم لا ترجون لله وقارا).

9 – أنها تستدعي نسيان الله لعبده، قال تعالى: (نسوا الله فأنساهم أنفسهم).

10 – أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان وتمنعه ثواب المحسنين، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن).

11- فوات الأجر العظيم من الله، قال تعالى: (وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما).

12 – فوات الدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة، قال تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).

13 – فوات موالاة الله لهم، قال تعالى: الله ولي الذين آمنوا).

14 – فوات أمر الله لملائكته بتثبيتهم قال تعالى: (إذ يوحي ربك للملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا).

15 – لا تتحقق معية الله لهم، قال تعالى: (وأن الله مع المؤمنين).

16 – فوات الرفعة لهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).

17 – حرمان الود من الله، قال تعالى: (سيجعل لهم الرحمن ودا).

18 – فوات أمنهم من الخوف، قال تعالى: (فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

19 – أنها تزيل النعم وتحل النقم، قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

20 – أنها تصغر النفس وتقمعها وتدسها وتحقرها، قال تعالى: (قد افلح من زكاها، وقد خاب من دساها).

21 – أن العاصي دائما في أسر شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه،
قال تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه).

22 – سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله،
قال تعالى: (قال اهبطوا منها جميعا) (ورفعنا لك ذكرك).

23 – تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف، وتكسوه أسماء الذم والصغار،
قال تعالى: (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان).

24 – ومن أعظمها أنها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه، كما حصل مع إبليس اللعين.


25 – أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل،
قال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (وألوا استقاموا على الطريقة لسقيناهم ماء غدقا).

26 – أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت الذلة والصغار على من خالف أمري).

27 – أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه،
قال تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).

28 – تضعف بصيرة القلب،
قال تعالى: (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار).

29– أنها تنسي العبد نفسه،
قال تعالى: (نسوا الله فنسيهم).

30 – أنها تباعد عن العبد وليه وتدني منه عدوه،
قال تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا).