بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد...
كلمات من نور00
جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله فقال:ما سر زهدك في الدنيا يا إمام؟
فقال أربعة أشياء:
علمت أن رزقي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي
وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشغلت به وحدي
وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيت أن يراني على معصية
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي
وقف أبو الدرداء ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه:أليس إذا أراد أحدكم سفراً يستعد له بزاد
قالوا:نعم
قال:فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون
فقالوا:دلنا على زاده قال:حجوا حجة لأعظم الأمور وصلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور وصوموا يوماً شديداً حره لطول يوم النشور
مر عصام بن يوسف على حاتم الأصم في مجلسه فقال:يا حاتم تحسن تصلي؟
قال:نعم
قال:كيف تصلي؟
قال حاتم الأصم:أقوم بالأمر وأمشي بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكير وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالنية وأختمها بالإخلاص لله عز وجل وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل الله مني وأحفظه بالجهد إلى الموت
قال:تكلم فأنت تحسن تصلي
قال حكيم:اجتنب سبع خصال يسترح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك:
1-لا تحزن على ما فاتك
2-ولا تحمل هم ما لم ينزل
3-ولا تلم الناس على ما فيك مثله
4-ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل
5-ولا تنظر بشهوة إلى ما لم تملك
6-ولا تغضب على ما لم يضره غضبك
7-ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك
عن كنانة بن جبلة السلمي قال:قال بكر بن عبد الله:إذا رأيت من هو أكبر منك فقل:هذا سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني.
وإذا رأيت من هو أصغر منك فقل:سبقته إلى الذنوب والمعاصي فهو خير مني.
وإذا رأيت إخوانك يكرمونك ويعظمونك فقل: هذا من فضل الله علىّ لا أستحقه
وإذا رأيت منهم تقصيراً فقل:هذا ذنب أحدثته.
قال ابن القيم رحمه الله : أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفا , فإنه نعم العون لك على منفعتك و كمالك , فإنتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر , و أضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه , فإنه عون لك على مضرتك و نقصك .
قال علي رضي الله عنه : من جُمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلباً و لا عن النار مهرباً
... من عرف الله فأطاعه
... و عرف الشيطان فعصاه
... و عرف الحق فاتبعه
...و عرف الباطل فاتقاه
... و عرف الدنيا فرفضها
... و عرف الآخرة فطلبها
قال لقمان عليه السلام لابنه : يا بني إن الدنيا بحر عميق و قد غرق فيه ناس كثير , فلتكن سفينتك فيه تقوى الله عز و جل و حشوها الإيمان بالله تعالى , و شراعها التوكل على الله عز و جل , لعلك تنجو
قال علي رضي الله عنه : احفظوا عني خمساً لو ركبتم الإبل في طلبهن لما أصبتموهن :
لا يرجون عبد إلا ربه
و لا يَخف إلا ذنبه
و لا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم
و لا يستحي عالم إذا سُئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم
و الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد و لا إيمان لمن لا صبر له