السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

---------------------
للشيخ أبو إسحاق الحويني – حفظه الله تعالى


أكثر من سؤال عن النقاب ومنع المنتقبات من دخول المدارس والجامعات . وما هي النصيحة التي ننصحها للمنتقبات لمثل هذا ؟!


نحن نقول للأخوات المنتقبات أنتن على ثغر من ثُغور الإسلام , نحن نقاتل على كل الجبهات الآن , فالحرب دائرة على كل الجبهات , حتى دخلت النساء أيضًا في المعارك , فلا ينبغي للمرأةِ المسلمة أن تخذل أخوانها من المسلمين لاسيما إذا كان الأمر منوطاً بها .


فنقول للفتاة المسلمة لا تتردد على الإطلاق في ترك الجامعة إذا خُيِّرت بين نقابها وبين الجامعة , لا تتردد على الإطلاق في ترك الوظيفة إذا خُيِّرت بين الوظيفة والنقاب وكلامنا في الوظيفة وعمل المرأة معروف .


وكذلك المدارس لا تتردد على الإطلاق , لأن النقاب ليس مجرد ستر وجه , النقاب أصبح راية وأصبح علامة ، فنحن نناشد الأخوات بالله تبارك وتعالى ألا يشمتن من الأعداء , وليقبلن هذا التحدي .


ونقول للآباء الذين يجبرون بناتهن على خلع النقاب ، آخر مشكلة عُرضت علي هذا الأسبوع إن رجل وأمرته ضربوا ابنتهم المنتقبة حتى سبَّبوا لها آلام شديدة وليّ في الذراع وقالوا لها :
أنك أنتِ لن تذهبي إلى الجامعة .
فقالت : أنا أرضى أن لا أذهب إلى الجامعة .
فلما قالت هذا انهالوا عليها ضربًا - هي كانت في سنة ثانية أو سنة ثالثة في الجامعة - وهي مصرّة على ألا تخلع نقابها .


نقول للآباء الذين يجبرون بناتهم على خلع النقاب لماذا تفعلون ذلك ؟؟؟!!!
لهم الحجة وهي : البنت لن تتزوج , ليه هي لما تنتقب لن يتقدم لها خطّاب .
أنا سأقول لكم حقيقة والراعي لا يَكذبُ أهله :


النقاب أسرع وسيلة للزواج الآن


فمن يريد أن يزوج ابنته يُنَقِّبها ، نصيحة مني وأنا لا أغشك ، لماذا ؟؟؟ لأن الخمار لم يعد علامة التزام الآن تجد البنت المختمرة يتقدم لها الإنسان المدخن والإنسان الذي يشرب (الخمر) والإنسان الذي لا يصلي يتقدم للمرأة المختمرة , لأن الخمار لم يعد علامة التزام . إنما الذي يذهب إلى المنتقبة صنف واحد فقط , أنا لا أتصور في عقلي ولا أتصوره أيضا في عقولكم أن يذهب رجل لا يصلي ليتزوج منتقبة لا أتصوره هذا أبدًا , لا أتصوره هذا أبدًا .


إذن :


المرأة المنتقبة تحفظ نفسها وتختار زوجها من خلال النقاب


حيث يتقدم لها إنسان يتقِ الله تبارك وتعالى , إنسان وجهته معروفة , فهي بنقابها تحصن نفسها.


النقاب وسيلة لتحصين النفس وهذه نصيحة للنساء نصيحة للمرأة فهو إذا كان الآن الآباء يجبرون بناتهن على خلع النقاب من أجل هذه العلة فنقول لهم إن الزمان استدار .. إن الزمان استدار , مثلا شخص ترك الوظيفة واشتغل في شغل استثماري ويصل مرتبه لحوالي 1700 جنيه , في حين إن الوظيفة كانت بـ 67 جنيه , فترك الوظيفة طبعًا بلا تردد ، وأمه بكت – وهذه الواقعة أعلمها - وقالت له:
يا اني حد يسيب الحكومة – مرتب الحكومة يعني – أنت دلوقتي لو وقعت طبيت ساكت العالم دول مش حينفعوك مش حيدوك معاش .


الكلام هذا كان في الستينات ويجب على عقلياتنا أن تتغير ، ح النوم الدنيا تغيرت المعاش والكلام هذا لم يعد له قيمة على الإطلاق أبدًا , هو يأخذ في شهرين أو ثلاثة شهور ما يمكن أن يأخذه في سنتين . لا زال بعض الناس يفكر بهذه العقلية ولازالوا يفكرون بالنسبة لبناتهم بالعقلية القديمة , إنه على الدرجة الخامسة أو السادسة ولا السابعة , ومعروف إن هذه الدركات لا قيمة لها , كان زمان درجات الآن دركات تُنَزِّل إلى تحت لا ترفع لفوق .


فلذلك أنا أقول - للآباء - إذا كنتم تطمعون في الدنيا , هي الدنيا عندهن لهن للمنتقبات أيضًا , فليس هناك داعٍ لهذا الضغط , المرأة العفيفة التي استترت وحجبت نفسها رغبة إلى الله ورسوله لا ينبغي للأب أن يكون حجر عثرة .


وأقول لكل الآباء لو أنت أخذت في الآخرة عشرة على عشرة تدخل الجنة على طول , ممكن تدخل النار بسبب زوجتك بسبب أبنتك ، أنت على مستواك الشخصي ممتاز لا يشق لك غبار , لكن أليست الزوجة في عنقك ؟؟!!! أليس الأولاد في عنقك ؟؟!!! ... فمن عجب رجل مُصِر يدخل النار !!! , تدخل نفسك النار وتدخل نفسك في مسائلة !!! , يعني هذه البنت ترفع عنك المسائلة وتخفف عنك الحساب فهي بنت بارّة بك ينبغي أن تقدرها.


لازلنا نقول حربنا مع العلمانيين حرب ضروس , والحمد لله رب العالمين كسبناها في كل الجولات , ما خسرنا ولا جولة حتى الآن , وهذا الكم الهائل الذي نراه في المحاضرات هذا ليس نتيجة جهد الدعاة , الدعاة جهدهم لا يمكن يثمر عن هذا العدد أبدًا , إنما هو الله عز وجل هو الذي يرد الناس إلى دينه ردًا جميلا , وإلا الدعاة جهدهم أضعف مئة مرة أو ألف مرة من أن يكونوا هم سبب في رجوع كل هذه الجماهير .


الحمد لله الإنتصارات في كل الجبهات وعلى كل المحاور , لكن من طبيعة العلماني أنه يهضم انتصارك , ويبين أنك لم تحرز شيئًا , وأنك دائماً في تقهقر , ويعمل انتصارات موهومة على جبهات أخرى . مثلما حدث سنة 67 يقولون لك : "وأسقطنا للعدو 100 طائرة" . وهم ماخذين العلقة المحترمة على الأرض لا لحقوا يطيروا ولا يعملوا حاجة , ليه ؟؟؟ يقولك لازم نرفع الروح المعنوية والكلام ده .
بيانات الحروب كلها كاذبة المصايب والكوارث والزلازل و البراكين والسيول .. الخ كل الإحصائيات كاذبة. يقولون مثلا في حريق منى مات 2000 كل هذا كذب غير صحيح , لأن لا يمكن واحد يتطوع بذكر الرقم الحقيقي للمصائب .


يقول لك :
النجاح ألف أب والفشل يتيم


الفشل يتيم لماذا ؟؟!! ... ولا واحد يتبناه ويقول ده بتاعي أبدًا , لكن النجاح له ألف أب كل واحد يقول أنا إلي عملته , وكذلك المصائب كلها لا والد لها يتيم , هم يعملون لك انتصارات على جبهات موهومة .


يوم ما أهل الحق – إلي هم مش متحققين من المسألة – أول ما يقرأ عن هذه الانتصارات الموهومة التي يذيعونها , وهم يملكون الإعلام مقروءا ومسموعًا ومكتوبًا , يملكون كل الإعلام وعندهم القدرة على نشر كل الانتصارات على كل المحاور فهذا يفت في عضد أهل الحق , ويظن أنهم خسروا جولات كثيرة وأنا بقولكم لا , لو أنت بتقاتل بقوتك أنا أقول لك أنت ستكسب , نحن متأكدون من النصرلأننا نحارب إلى جنب الله عز وجل , وهذا الذي يجعلنا متأكدين 100% إننا منصورون , قد لا نرى النصر بأعيننا وهذا ليس مطلوبًا منّا أن نحقق النصر في حياتنا , إنما المطلوب أن تسلم الراية وهي خفاقة لا تسقط هذا هو المطلوب منك فقط .

طريق الدعوة طويل جدًا , وراحت فيه أمم وهلكت , ولازالت في الطريق بقية إلى الله عز وجل والكل مات .


فليس مطلوبًا أن تصل إلى نهاية الطريق لكن المطلوب أن تسلم الراية بأمانة كما أعطاك الأول بأمانة لا تكن خائنًا وتنكث ولكن أعطِ الراية إلي الذي يأتي بعدك .


ونقول للأخوات المنتقبات هي شدة :


ومن نصر الله عز وجل ورسوله في زمان الغربة
ليس كمن نصره إذا جاء نصر الله والفتح