تارك الصلاة مقترف لأكبر جريمة في تاريخ الإسلام، ولذلك لما وصف الله المشركين وتوبتهم،

قال: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ [التوبة:5] أي: فإذا لم يقيموا الصلاة فلا تخلّوا سبيلهم.


ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: {أُمِرتُ أن أقاتل الناس... } يعني: أمرت أن أسل السيف، وأقطع الأعناق، وأضرب الرءوس،

وأندر الأكتاف عن المناكب: {... أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله } ولا يكفيهم ولا يخلصهم ذلك، حتى -ويقيموا الصلاة،


ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله }.


وقد جعل الله عزَّ وجلَّ تارك الصلاة خارجاً عن الإسلام وإن ادعاه، ولو تجلبب بجلبابه، وتقمص بقميص الهداية،

ولو تتوج بتاج الرسالة، فإنه كاذب والله! ومُفْتَرٍ على الله
.