بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير على حرصت على أخيك هداه الله

أما مسألة القدر فهي أننا مسيرون ومخيرون في نفس الوقت فمثلا لن يسألنا ربنا عما نحن مسيرون فيه، فألوان بشرتنا، ومكان ووقت مولدنا، وأطوالنا، وما شابه فهذه لا نسأل عنها، وهذا أمر لم نخير ولا نحاسب عليه.

أما قضية أخيك وهي اذا القدر كتب له الغلط لماذا يتحاسب فالصحابة رضوان الله عليهم سألوا قبله وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))، فقال بعض الصحابة رضي

الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى

وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) .

فمثلا لو دخلت البيت و وجدت لصاً يريد سرقت بيتك لماذا تتصل بالشرطة لتنجدك فهو مكتوب عليه أنه سيسرق لماذا تبلغ عليه فأنت ظالم

أو لماذا يجلدوا الزناة فهو مكتوب عليهم أنهم سوف يزنون هم مظلمون إذا !!

هذا معناه بإختصار ضياع الدين كله بل الإنسان مخير ومسير والخيار بيده فلو قلت لك أخرج من بيتك لقلت لن أخرج أنا حر إذا أنت مخير

ولوا كان كلام أخيك صحيح فإن إنزال الكتب وإرسال الرسل عبث لإن الجميع مسير فلماذا هذا العبث والعياذ بالله

و أنصح أخيك بعدم الدخول إلى مواقع الملحدين والنصارى لما يبثونه من سموم و أكاذيب في العقيدة لما يلبس على المسلمين دينهم

وقد يحرم لما فيه سب لله ورسوله قال تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ( 140 ) )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته