السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم شباب - إن شاء الله بخير و الحمد لله على كل حال
و صل الله على الحبيب النذير محمد عبده و رسوله
و الله يا أحبابي في هده اللحظة أشعر بشيء غريب يحوم حولي وقد سمت لآن مقطع من الصوتيات الشيخ الجليل اسد المنابر حبد الحميد محمد كشك
سمعت منه كلاما و علمت على أننا مهما تقدما سنظل متأخرين و جاهلين ما دمنا جاهلين بديننا
إسمع يا حبيبي و صحصح معايا لأنني سأنقل لك كلاما من لسان أسد المنابر
بسم الله نبدأ
و يقول له يا أبا اليزيد - إن الليلة هي عيد النصارى - فتوضئ و ذهب إليهم في ديرهم - وسوف تجد من حكمة الله عجبا - فتوضئ أبو اليزيد - و دخل دير النصارى في مدينة البصرة - فلما قام البابا ليلقي الكلمة عليهم - قال إني لا أستطيع أن أتحدث و بيننا رجل محمدي دخل الدير علينا - فقالو له وما أدراك أنه محمدي - قال إن أصحاب محمد سيمهم في وجوههم من ثر السجود - فلما أشار إلى أبا اليزيد و قال له أخرج - قال أبا اليزيد و الله لن أخرج حتى يحكم الله بيني و بينكم و هو خير الحاكمين - فقال البابا سنوجه إليك لأسئلة إن أجبتنا عنها آمنا بنبيك و إن عجزت عن لإجابة عن سؤال واحد لن تخرج إلا محمولا على أكتافنا قتيلا - فقال أبو اليزيد سال ما شئت
فقال البابا
من هو الواحد الذي لا ثاني له
و ما هما لإثنان الذان لا ثالث لهما
و ما هي الثلاثة التي لا رابع لها
و ما لأربعة التي لا خامس لها
و ما هي الخمسة التي لا سادسا لها
و ما هي الستة التي لا سابع لها
و ما السبعة التي لا ثامن لها
وما ثمانية التي لا تاسع لها
وما التسعة التي لا عاشر لها
وما هي العشرة التي تقبل الزيادة
و من هم لأحد عشر أخا
و ما هي المعجزة المكونة من ثنتاي عشر شيء و التي أخبر أحد أفرادها بأنهم ثلاثة عشر
وما هي لأربعة عشر شيء التي كلمة الله
و ما هو الشيء الذي تنفس ولا روح فيه
و ما هو القبر الذي مشى بصاحبه
و ما هو الشيء الذي خلقه الله و ستعظمه و شيء الذي خلقه الله و ستنكره
وما هي لأشياء التي خلقت من غير أب و لا أم
ثم ما هي ( الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا
وما هي الشجرة المكونة من ثني عشر غصنا - في كل غصن ثلاثون ورقة - وفي كل ورقة خمس ثمرات - ثلاثة في الظل و ثنين في الشمس
-----------------------------------------------------------------------------
أجب يا أبا اليزيد
و قام أبو اليزيد وقد ألقا الله برد السكينة في قلبه
فقال له
-----------------------------------------------------------------------------
أما الواحد الذي لا ثاني له فقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
و أما لإثنان الذان لا ثالث لهما فهما الليل و النهار - وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ
و أما الثلاثة التي لا رابع لها فهي أعذار موسى عليه السلام من الخضر رضي الله عنه
ألأربعة التي لا خامس لها هي - التوراة و الزبور و لإنجيل و القرآن
الخامسة التي لا سادس لها خمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ
و أما السادسة التي لا سابع لها وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قسم علوم القرآن ... السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ
قال له القسيس فلمادا قال في آخر لآية وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ
فقال أبا اليزيد لأن اليهود قالو - إن الله خلق السماوات و لأرض في ستة أيام فأصابه التعب و ستراح يوم السبت - فقال لهم الله وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ أي ما تعبنا حتى نستريح
و أما السبعة التي لا ثامن لها لَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً
الثمانية التي لا تاسع لها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ
التسعة التي لا عاشر لها هي معجزات موسى على نبي نبينا و عليه الصلاة و السلام
قال له البابا - أذكرها - قال أبا اليزيد
العصا - اليد - السنين - الطوفان - الجراد - القمّل - الضفادع - الدم
أما العشرة التي تقبل الزيادة مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا - و الله يضاعف لمن يشاء
و أما أحد عشر أخا إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً فهم إخوة يوسف
و المعجزة المكونة من ثنتاي عشر شيأ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً
و أما لأسرة الثلاثة عشر وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ أحد عشر أخا و شمسا و قمرا ي أبا و أما - هؤلاء ثلاثة عشر
و أما لأربعة عشر شيء التي كلمة الله - قال له السماوات السبع و لأراض السبع - فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
و أما القبر الذي مشى بصاحبه - قبر يونس فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ
و أما الشيء الدي تنفس ولا روح فيه وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
و أما اشيء الذي خلقه الله و ستعظمه - كيد النساء إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيم
و الشيء الذي خلقه الله وستنكره - صوت الحمار إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
ما لأشاء التي خلقها الله من غير اب ولا أم - آدم عليه السلام - و الملائكة الكرام - و كبش إسماعيل - و ناقة صالح
و أما الذين كذبو و دخلو الجنة - وجاءوا أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ و مع دالك قال لهم يوسف يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين
و أما الذين صدقو و دخلوا النار وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ
و أما الذاريات ذروا فهي الرياح فالحاملات وقرا فهي السحب التي تحمل لأمطار فالجاريات يسرا فهي السفن التي تجري على سطح البحر فالمقسمات أمرا و هم الملائكة المكلفة بتقسيم لأرزاق و الحسنات و السيئات و كتابتها
أما الشجرة فهي السنة - فيها ثنتاي عشر عصنا - أي ثنتاي عشر شهرا - في كل غصن ثلاثون ورقة - أي ثلاثون يوما - و في كل ورقة خمس ثمرات أي خمس صلوات - ثلاثة في الظل - المغرب و العشاء و الفجر - و ثنين في الشمس الظهر و العصر
-----------------------------------------------------------------------------
ثم قال أبا اليزيد للبابا إني سائلك سؤالا واحدا فأجبني عليه
قال البابا سل ما شئت
فقال أبا اليزيد ما هو مفتاح الجنة
فسكت البابا
فقال قومه
أتسأله كل هده لأسإلة فيجيبك و تعجز عن لإجابة عن سؤال واحد
فقال البابا إني أعلم للإجابة ثمام العلم و لكني أخاف منكم
قالو له تحدث و لا تخف فنحن ورائك
فقال البابا
مفتاح الجنة
لا إِلهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ
-----------------------------------------------------------------------------
و من هنا أنتهي يا أحبابي و عذروني عن لأخطاء لإملائية
و أستغفر اللع لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته