منور الموضوع حبيبي
السلام عليكم أخِي الكريم , رعاك الله , لا يَجُوز ذلك , فهُم مسلمين , أي وإنْ كنّأ نختلف معهُم , ولكنّهم يشهدُون الشّهادتين . إنّ المسلمين في عالمنا الراهن يتّفقون في الاَصُول الاَساسية الثلاثة ( وهي الاَصُول التي يرتبط تحقّق «الاِيمانُ» و «الكفرُ» بقبولها أو رفضِها. وهي: الشهادة بوحدانية الله، والاِيمان بنبوة خاتم الاَنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والمعاد في يوم القيامة) ، فيلزمُ أنْ لا يكفِّرَ فريقٌ فريقاً آخر بسبب الاختلاف في بعض الاَصولِ، أو الفروع الاَخرى، وذلك لاَنَّ الكثيرَ من الاَصول المختَلف فيها، هي في الحقيقة من القضايا الكلاميّة التي طُرِحَت على بساط البحثِ والمناقشة بين المسلمين فيما بعد، ولكَلِّ فريقٍ منهم أدلّتهُ وبراهينهُ فيها. وعلى هذا لا يُمكن أن يُتّخَذَ الاختلافُ في هذه المسائل وسيلةً لتكفير هذه الفرقة أو تلك أو ذريعة لتفسيق هذه الطائفة، أو تلك، ولا سبباً لِتفتيت وحدةِ المسلمين. إنّ أفضلَ الطُرق لحلّ هذا الاِختلاف هو الحوارُ العلميُّ بمنأى عن العَصَبيّات الجافّة، وَالمواقف المتزمّتة وغير الموضوعية. يقول القرآنُ الكريمُ في هذا الصَّدَد: (يا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاّ تَقُولُوا لِمَنْ أَلقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً) سورة النساء الآية 94 ولقد صرّح النبيُ الاَكرمُ (صلى الله عليه وسلم) بعد ذكرهِ لاَهَمّ أُسُس الاِسلامِ وأُصُوله، بأنَّه لا يحقُّ لمسلمٍ أنْ يُكفّرَ مُسلماً آخر لارتكابه معصية، أو يرميَه بالشرك، إذ قال:«لاتُكَفّروُهُمْ بِذَنبٍ ولاتَشْهَدُوا عليهِم بِشِرْكٍ» ولابد من ذكر حد الإيمان والكفر لكي يتّضح الأمر إن شاء الله : إنّ حدَّ «الاِيمان» و «الكُفر» من المباحث الكلاميّة والاِعتقادية الهامّة جدّاً. فالاِيمان في اللُّغة يعني التّصديق و «الكُفر» يعني السَتر، ولهذا يُقال للزارع «كافر» لاَنّه يستر الحبَّةَ بالتراب، ولكن المقصود من «الاِيمان» في المصطلَح الدينيّ (وفي علم الكلام والعقيدة) هو الاِعتقاد بوحدانيَّة الله تعالى، والآخرة ورسالة النبي الخاتم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وسلم). على أنَّ الاِيمان برسالة النبيّ الخاتِم يشمُلُ الاِيمانَ بِنبوّة الاَنبياء السابقين عليه، والكتب السّماوية السابقة، وما أتى به نبيُّ الاِسلام من تعاليم وأحكام إسلاميّة للبشر من جانب الله أيضاً. إنّ المكان الواقعي والحقيقي للاِيمان هو قلب الاِنسان وفؤادُه كما يقول القرآن: (أُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الاِيمَانَ) سورة المُجادَلَة الآية 22 كما أنّه يقول لسُكّان البَوادي الذِين استسْلَمُوا لِلحاكميّة الاِسلامية وسلطتها من دون أن يَدخلَ الاِيمانُ في أفئدتِهِم: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الاِيمانُ في قُلُوبِكُمْ) سورة الحجرات الآية 14 ولكنّ الحكمَ بإيمان الشخص مشروطٌ بأن يعبّر عن ذلك بِلسانه وإقرارِهِ اللفظي أو يُظهِرَه بطريقٍ آخر، أو لا يُنكر اعتقادَه به على الاَقل، وذلك لاَنّ في غير هذه الصورة لا يُحكم بإيمانِهِ كما قال: (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ) سورة النمل الآية 14 في ضوءِ هذا يكونُ قد تبيَّنَ معنى «الكفر» وحدّه أيضاً، فاذا أنكر شخصٌ وحدانيّةَ الحقِّ تعالى، أو أنكرَ يومَ القيامة، أو رسالة النبيّ الاَكرم (صلى الله عليه وسلم) حُكِمَ بكفره حتماً، كما أنّ إنكار أحد مسلّمات الدين المحمديّ وضروريّاته التي يكون إنكارها مستلزِماً لاِنكار رسالةِ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بشكلٍ واضحٍ يجعلُ الاِنسانَ محكوماً بالكفر أيضاً. فعندما أعطى رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) الراية لعلي (رضي الله عنه) لفتحِ قِلاعِ خيبر، وأخبرَ الناسَ بأن حاملَ هذه الراية سيفتح خيبراً، في هذه اللحظة قال عليٌ (كرّم اللهُ وجههُ) لرسول اللهِ (صلى الله عليه وسلم): يا رسولَ الله على مَ أُقاتلهُمْ؟؟ فقال النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): «قاتِلْهُمْ حَتّى يَشهَدُوا أنْ لا إِلَه إلاّ اللهُ وأنّ محمداً رسولُ الله، فإذا فَعَلُوا ذلك فقد مَنَعوا مِنْكَ دِماءَهُمْ وأموالَهم إلاّ بحقها، وحسابُهم على الله» صحيح البخاري: كتاب الاِيمان، 10؛ صحيح مسلم: ج 7، باب فضائل علي، 121. فيا أخي الكريم , تريّث قبل إقبالك على ما انت مقبل عليه , وتفكّر بعاقبة أمرك , وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي رضا السلام عليكم أخِي الكريم , رعاك الله , لا يَجُوز ذلك , فهُم مسلمين , أي وإنْ كنّأ نختلف معهُم , ولكنّهم يشهدُون الشّهادتين . إنّ المسلمين في عالمنا الراهن يتّفقون في الاَصُول الاَساسية الثلاثة ( وهي الاَصُول التي يرتبط تحقّق «الاِيمانُ» و «الكفرُ» بقبولها أو رفضِها. وهي: الشهادة بوحدانية الله، والاِيمان بنبوة خاتم الاَنبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) والمعاد في يوم القيامة) ، فيلزمُ أنْ لا يكفِّرَ فريقٌ فريقاً آخر بسبب الاختلاف في بعض الاَصولِ، أو الفروع الاَخرى، وذلك لاَنَّ الكثيرَ من الاَصول المختَلف فيها، هي في الحقيقة من القضايا الكلاميّة التي طُرِحَت على بساط البحثِ والمناقشة بين المسلمين فيما بعد، ولكَلِّ فريقٍ منهم أدلّتهُ وبراهينهُ فيها. وعلى هذا لا يُمكن أن يُتّخَذَ الاختلافُ في هذه المسائل وسيلةً لتكفير هذه الفرقة أو تلك أو ذريعة لتفسيق هذه الطائفة، أو تلك، ولا سبباً لِتفتيت وحدةِ المسلمين. إنّ أفضلَ الطُرق لحلّ هذا الاِختلاف هو الحوارُ العلميُّ بمنأى عن العَصَبيّات الجافّة، وَالمواقف المتزمّتة وغير الموضوعية. يقول القرآنُ الكريمُ في هذا الصَّدَد: (يا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاّ تَقُولُوا لِمَنْ أَلقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً) سورة النساء الآية 94 ولقد صرّح النبيُ الاَكرمُ (صلى الله عليه وسلم) بعد ذكرهِ لاَهَمّ أُسُس الاِسلامِ وأُصُوله، بأنَّه لا يحقُّ لمسلمٍ أنْ يُكفّرَ مُسلماً آخر لارتكابه معصية، أو يرميَه بالشرك، إذ قال:«لاتُكَفّروُهُمْ بِذَنبٍ ولاتَشْهَدُوا عليهِم بِشِرْكٍ» ولابد من ذكر حد الإيمان والكفر لكي يتّضح الأمر إن شاء الله : إنّ حدَّ «الاِيمان» و «الكُفر» من المباحث الكلاميّة والاِعتقادية الهامّة جدّاً. فالاِيمان في اللُّغة يعني التّصديق و «الكُفر» يعني السَتر، ولهذا يُقال للزارع «كافر» لاَنّه يستر الحبَّةَ بالتراب، ولكن المقصود من «الاِيمان» في المصطلَح الدينيّ (وفي علم الكلام والعقيدة) هو الاِعتقاد بوحدانيَّة الله تعالى، والآخرة ورسالة النبي الخاتم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وسلم). على أنَّ الاِيمان برسالة النبيّ الخاتِم يشمُلُ الاِيمانَ بِنبوّة الاَنبياء السابقين عليه، والكتب السّماوية السابقة، وما أتى به نبيُّ الاِسلام من تعاليم وأحكام إسلاميّة للبشر من جانب الله أيضاً. إنّ المكان الواقعي والحقيقي للاِيمان هو قلب الاِنسان وفؤادُه كما يقول القرآن: (أُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الاِيمَانَ) سورة المُجادَلَة الآية 22 كما أنّه يقول لسُكّان البَوادي الذِين استسْلَمُوا لِلحاكميّة الاِسلامية وسلطتها من دون أن يَدخلَ الاِيمانُ في أفئدتِهِم: (وَلَمَّا يَدْخُلِ الاِيمانُ في قُلُوبِكُمْ) سورة الحجرات الآية 14 ولكنّ الحكمَ بإيمان الشخص مشروطٌ بأن يعبّر عن ذلك بِلسانه وإقرارِهِ اللفظي أو يُظهِرَه بطريقٍ آخر، أو لا يُنكر اعتقادَه به على الاَقل، وذلك لاَنّ في غير هذه الصورة لا يُحكم بإيمانِهِ كما قال: (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ) سورة النمل الآية 14 في ضوءِ هذا يكونُ قد تبيَّنَ معنى «الكفر» وحدّه أيضاً، فاذا أنكر شخصٌ وحدانيّةَ الحقِّ تعالى، أو أنكرَ يومَ القيامة، أو رسالة النبيّ الاَكرم (صلى الله عليه وسلم) حُكِمَ بكفره حتماً، كما أنّ إنكار أحد مسلّمات الدين المحمديّ وضروريّاته التي يكون إنكارها مستلزِماً لاِنكار رسالةِ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بشكلٍ واضحٍ يجعلُ الاِنسانَ محكوماً بالكفر أيضاً. فعندما أعطى رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) الراية لعلي (رضي الله عنه) لفتحِ قِلاعِ خيبر، وأخبرَ الناسَ بأن حاملَ هذه الراية سيفتح خيبراً، في هذه اللحظة قال عليٌ (كرّم اللهُ وجههُ) لرسول اللهِ (صلى الله عليه وسلم): يا رسولَ الله على مَ أُقاتلهُمْ؟؟ فقال النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): «قاتِلْهُمْ حَتّى يَشهَدُوا أنْ لا إِلَه إلاّ اللهُ وأنّ محمداً رسولُ الله، فإذا فَعَلُوا ذلك فقد مَنَعوا مِنْكَ دِماءَهُمْ وأموالَهم إلاّ بحقها، وحسابُهم على الله» صحيح البخاري: كتاب الاِيمان، 10؛ صحيح مسلم: ج 7، باب فضائل علي، 121. فيا أخي الكريم , تريّث قبل إقبالك على ما انت مقبل عليه , وتفكّر بعاقبة أمرك , وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي تسلم على الرد و الايات و الاحاديث الشريفة لكن لا مكان للشيعة بيننا
الأمر بيدك أخي , أظن أني قمت بواجبي اتّجاهك , وهو تنبيهك ولفت نظرك , والله ولي التوفيق والسلام عليكم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي رضا الأمر بيدك أخي , أظن أني قمت بواجبي اتّجاهك , وهو تنبيهك ولفت نظرك , والله ولي التوفيق والسلام عليكم على عموم منور حبيبي
شكرا لك أخي , ونوّر الله طريقنا والسلام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي رضا شكرا لك أخي , ونوّر الله طريقنا والسلام تسلم حبيبي
thank you...
لا مكان للشيعة بيننا
تسلم يداك ياغالي انت مبدع وتقبل مروري وتحياتي
الصقر الفضي
قوانين المنتدى