لِيًسّ بآلِضرٍوَرٍة أن تِلِفظ أنفآسّڪْ
وَتِغمض عّيًنيًڪْ وَيًتِوَقف قلِبڪْ عّن آلِنبض
وَيًتِوَقف جسّدِڪْ عّن آلِحرٍڪْة ڪْيً يًقآلِ...
آنڪْ فآرٍقتِ آلِحيًآة...
فبيًننآ آلِڪْثيًرٍ من آلِموَتِـﮯ
يًتِحرٍڪْوَن
يًتِحدِثوَن
يًأڪْلِوَن
يًشرٍبوَن
يًضحڪْوَن
لِڪْنهم موَتِـﮯ..يًمآرٍسّوَن آلِحيًآة بلآ حيًآة....
فمفآهيًم آلِموَتِ لِدِـﮯ آلِنآسّ تِختِلِف
فهنآڪْ من يًشعّرٍ بآلِموَتِ حيًن يًفقدِ إنسّآنآ عّزيًزآ
وَيًخيًلِ إلِيًه إن آلِحيًآة قدِ آنتِهتِ
وَآن ذلِڪْ آلِعّزيًز حيًن رٍحلِ
أغلِق أبوَآب آلِحيًآة خلِفه
وَآن دِوَرٍه فيً آلِحيًآة بعّدِه قدِ آنتِهـﮯ..
وَهنآڪْ من يًشعّرٍ بآلِموَتِ حيًن يًحآصرٍه آلِفشلِ
من ڪْلِ آلِجهآتِ وَيًڪْبلِه إحسّآسّه بآلِإحبآط عّن آلِتِقدِم
فيًخيًلِ إلِيًه إن صلآحيًتِه فيً آلِحيًآة قدِ آنتِهتِ
وَآنه لِم يًعّدِ فوَق آلِأرٍض مآ يًسّتِحق آلِبقآء من آجلِه..
وَآلِبعّض..
تِتِوَقف آلِحيًآة فيً عّيًنيًه فيً لِحظآتِ آلِحزن
وَيًظن آنه لآ نهآيًة لِهذآ آلِحزن وَآنه لِيًسّ فوَق آلِأرٍض
من هوَ أتِعّسّ منه فيًقسّوَ عّلِـﮯ نفسّه
حيًن يًحڪْم عّلِيًهآ بآلِموَتِ بلآ تِرٍدِدِ
وَيًنزعّ آلِحيًآة من قلِبه وَيًعّيًش بيًن آلِآخرٍيًن
ڪْآلِميًتِ تِمآمآ..
فلِم يًعّدِ آلِمعّنـﮯ آلِوَحيًدِ لِلِموَتِ
هوَ آلِرٍحيًلِ عّن هذه آلِحيًآة
فهنآڪْ من يًمآرٍسّ آلِموَتِ بطرٍق مختِلِفة
وَيًعّيًش ڪْلِ تِفآصيًلِ وَتِضآرٍيًسّ آلِموَتِ
وَهوَ مآ زآلِ عّلِـﮯ قيًدِ آلِحيًآة..
فآلِڪْثيًرٍ منآ..
يًتِمنـﮯ آلِموَتِ قيً لِحظآتِ آلآنڪْسّــــــآرٍ
ظنآ منه إن آلِموَتِ هوَ آلِحلِ آلِوَحيًدِ
وَ آلِنهآيًة آلِسّعّيًدِة لِسّلِسّلِة آلِعّذآب
لِڪْن..
هلِ سّآلِ آحدِنآ نفسّه يًوَمآ:
تِرٍـﮯ..مآذآ بعّدِ آلِموَتِ؟
نعّم..
مآذآ بعّدِ آلِموَتِ؟
حفرٍة ضيًقة
وَظلِمة دِآمسّة
وَغرٍبة موَحشة
وَسّؤآلِ..وَعّقآب..وَعّذآب
وَإمآ جنه..أوَ نآرٍ..
فهم .. ڪْآنوَآ هنآ..
ثم رٍحلِوَآ..
غآبوَآ وَلِهم أسّبآبهم فيً آلِغيًآب
لِڪْن آلِحيًآة خلِفهم مآ زآلِتِ مسّتِمرٍة
فآلِشمسّ مآ زآلِتِ تِشرٍق
وَ آلِأيًآم مآ زآلِتِ تِتِوَآلِـﮯ
وَ آلِزمن لِم يًتِوَقف بعّدِ..
وَنحن مآ زلِنآ هنآ..
مآ زآلِ فيً آلِجسّدِ دِم وَفيً آلِقلِب نبض
وَفيً آلِعّمرٍ بقيًة فلِمآذآ نعّيًش بلآ حيًآة
وَنموَتِ... بلآ موَتِ؟
إذآ تِوَقفتِ آلِحيًآة بأعّيًننآ فيًجب أن لآ تِتِوَقف
فيً قلِوَبنآ
فآلِموَتِ آلِحقيًقيً هوَ
موَتِ آلِقلِـــــــوَب
آلِلِه أحسّن خآتِمتِنآ وَتِوَفنآ وَأنتِ رٍآض عّنآ