المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء الله الحسنى و معانيها



الشيخ الروحاني ابو قاسم
06-28-2009, 02:27 PM
[center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسماء الله الحسنى و معانيها






اللـــه :


هو الإسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ،

و جعله أول أسمائه و أضافها كلها إليه و لم يضفه الى

إسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له و صفة ، و هو

إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق و هويدل عليه

دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .

هذا و الإسم ( الله ) سبحانه مختص بخواص لم توجد

فى سائر أسماء الله تعالى .

* الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك

( الله ) بقى الباقى على صورة (لله و هومختص به

سبحانه كما فى قوله ( و لله جنود السموات والأرض ) ،

و إن حذفت عن البقية اللآم الأولى بقيت على صورة

( له ) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات و

الأرض) فإن حذفت اللآم الباقية كانت البقية هى قولنا

( هو ) و هو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله

( قل هو الله أحد ) و الواو ذائدة بدليل سقوطها فى

التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى

الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير

موجودة فى سائر الأسماء .

* الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _ و هى الكلمة

التى بسببها ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _ لم

يحصل فيها إلا هذا الإسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد

أن لا إله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر و لم

يدخل الإسلام ، و ذلك يدل على إختصاص هذا الإسم

بهذه الخاصية الشريفة .


* الرحمن الرحيم :


الرحمن الرحيم إسمان مشتقان من الرحمة ، و الرحمة

فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل و الإحسان ،

و هذا جائز فى حق العباد ، و لكنه محال فى حق الله

سبحانه و تعالى، و الرحمة تستدعى مرحوما .. و لا

مرحوم إلا محتاج ، و الرحمة منطوية على معنين الرقة

و الإحسان ، فركز تعالى فى طباع الناس الرقة و تفرد

بالإحسان . و لا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ،

إذ هو الذى وسع كل شىء رحمة ، و الرحيم تستعمل

فى غيره و هو الذى كثرت رحمته ، و قيل أن الله رحمن

الدنيا و رحيم الآخرة ، و ذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم

المؤمنين و الكافرين ، و من الآخرة يختص بالمؤمنين ،

إسم الرحمن أخص من إسم الرحيم ، و الرحمن نوعا

من الرحمن ، و أبعد من مقدور العباد ، فالرحمن هو

العطوف على عباده بالإيجاد أولا و بالهداية إلى الإيمان

و أسباب السعادة ثانيا و الإسعاد فى الآخرة ثالثا ،

و الإنعام بالنظر الى وجهه الكريم رابعا . الرحمن هو

المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد ، و الرحيم

هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد .


* المــــلك :

الملك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف

فى أكوانه بصفاته ، و هو المتصرف بالأمر و النهى ، أود

الملك لكل الأشياء ، الله تعالى الملك المستغنى بذاته

و صفاته و أفعاله عن غيرة ، المحتاج اليه كل من عداه ،

يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، و الملك الحقيقى

لا يكون إلا لله وحده ، و من عرف أن الملك لله وحده أبى

أن يذل لمخلوق ، و قد يستغنى العبد عن بعض اشياء

و لا يستغنى عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك

و قد يستغنى عن كل شىء سوى الله ، و العبد

مملكته الخاصة قلبه و جنده شهوته و غضبه و هواه

و رعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه فإذا ملكها و لم

تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه ، فإن انضم الى

ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ، يليهم

العلماء و ملكهم بقدر قدرتهم على ارشاد العباد ، بهذه

الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته و يتقرب

الى الله .


* القــــدوس :


تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ، و الأرض المقدسة

هى المطهرة ، و البيت المقدس : الذى يتطهر فيه

من الذنوب ، و فى القرآن الكريم على لسان الملائكة

و هم يخاطبون الله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )

أى نطهر انفسنا لك ، و جبريل عليه السلام يسمى

الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى الى

الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ، و لا يكفى فى تفسير

القدوس بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن

العيوب و النقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب

مع الله ، فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس

المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ، بل كل صفة

نتصورها للخلق هو منزه عنها و عما يشبهها أو يماثلها .


* الســــلام :


تقول اللغة هو الأمان والاطئنان ، والحصانة والسلامة ،

ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، و أن القلب

السليم هو الخالص من العيوب ، والسلم (بفتح السين أو

كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ، الله السلام لأنه

ناشر السلام بين الأنام ، وهو مانح السلامة فى الدنيا

و الآخرة ، وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب

و النقائص لكماله فى ذاته وصفاته و أفعاله ، فكل

سلامة معزوة اليه صادرة منه ، و هوالذى سلم الخلق

من ظلمه ، وهوالمسلم على عباده فى الجنة ، و هو

فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس . و الإسلام هو

عنوان دين الله الخاتم و هومشتق من مادة السلام الذى

هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، و عهد منه أن يكون

فى حياته سلما و مسالما لمن يسالمه ، و تحية

المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة

الله وبركاته ) و الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من

الدعوة الى السلام فيقول : السلام من الإسلام، افشوا

السلام تسلموا .. ثلاث من جمعهن فقد جمع الأيمان :

الإنصاف مع نفسم ، و بذل السلام للعالم ، و الإنفاق من

الإقتار ( أى مع الحاجة ) إفشوا السلام بينكم اللهم أنت

السلام ، و منك السلام ، و اليك يعود السلام ، فحينا

ربنا بالسلام .


* المؤمن :


الإيمان فى اللغة هو التصديق ، ويقال آمنه من الأمان ضد

الخوف ، والله يعطى الأمان لمن استجار به و استعان ،

الله المؤمن الذى وحد نفسه بقوله ( شهد الله أنه لا

اله إلا هو ) ، وهو الذى يؤمن أولياءه من عذابه ، و يؤمن

عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة فى القلوب ، أن

الله خالق أسباب الخوف و أسباب الأمان جميعا و كونه

تعالى مخوفا لا يمنع كونه مؤمنا ، كما أن كونه مذلا لا

يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ، إن إسـم

( المؤمن ) قد جاء منسوبا الى الله تبارك و تعالى فى

القرآن مرة واحدة فى سورة الحشر فى قوله تعالى

( هو الله الذى لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن

المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )

سورة الحشر .


* المهيمن :


الهيمنة هى القيام على الشىء والرعاية له ، و المهيمن

هو الرقيب أو الشاهد ، و الرقيب اسم من أسماء الله

تبارك وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شىء ، المبالغ

فى الرقابة و الحفظ ، أو المشاهد العالم بجميع الأشياء ،

بالسر و النجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر

و البلوى ، و هو الشاهد المطلع على افعال مخلوقاته ،

الذى يشهد الخواطر ، و يعلم السرائر ، و يبصر الظواهر ،

و هو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود

بالحفظ و الإستيلاء .


* العزيــــز :


العز فى اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الإمتناع ،

والتعزيز هو التقوية ، والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى

هو الخطير ، ( الذى يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة اليه .

و يصعب الوصول اليه ) و إذا لم تجتمع هذه المعانى الثلاث

لم يطلق عليه اسم العزيز ، كالشمس : لا نظير لها و النفع

منها عظيم والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف بالعزة لأنه

لا يصعب الوصول الي مشاهدتها . وفى قوله تعالى

( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )

فالعزة هنا لله تحقيقا ، و لرسوله فضلا ، و للمؤمنين ببركة

إيمانهم برسول الله عليه الصلاة و السلام .


* الجبـــــار :


اللغة تقول : الجبر ضد الكسر ، واصلاح الشىء بنوع من القهر ،

يقال جبر العظم من الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ،

كما أن الجبار فى اللغة هو العالى العظيم و الجبار فى

حق الله تعالى هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار

فى كل أحد ، ولا تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه

قهرا ، و لا يخرج أحد عن قبضة تقديره ، و ليس ذلك إلا لله ،

و جاء فى حديث الإمام على ( جبار القلوب على فطرتها

شقيها وسعيدها ) أى أنه أجبر القلوب شقيها و سعيدها

على ما فطرها عليه من معرفته ، وقد تطلق كلمة الجبار

على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب لله ، الذى

يكون جبارا على نفسه جبارا على الشيطان محترسا من

العصيان .

و الجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله وصف محمود ،

و فى حق العباد وصف مذموم .


* المتكــــبر :


المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات و كمال الوجود ، و الكبرياء

و العظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، و هو المتفرد

بالعظمة و الكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر

عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات

بصفاته و ذاته .

كل من رأى العظمة و الكبرياء لنفسه على الخصوص دون

غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق

سواء ، كانت رؤيته كاذبة و باطلة ، إلا لله تعالى .

ابن الموت
12-29-2010, 08:41 PM
مشكور يالغالي

يعطيك العافية

ابرا
12-29-2010, 08:45 PM
مشكووور ويعطيك الف عافيه طرح جميل الله يكتبها في ميزان حسناتك
تحياتي